الجمعة 06 يونيو 2025
spot_img
الرئيسيةأنشطة الحكومةالكاتب العام لعمالة المحمدية يترأس حفل تخليد الذكرى 20 للمبادرة الوطنية للتنمية...

الكاتب العام لعمالة المحمدية يترأس حفل تخليد الذكرى 20 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية

النهار24.

في لحظة مفعمة بالفخر والاعتزاز، شهدت القاعة الكبرى لعمالة المحمدية صباح يوم الإثنين الماضي  19 ماي 2025 فعاليات الاحتفال الرسمي بالذكرى العشرين لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله سنة 2005، كأحد أبرز الأوراش الملكية الرامية إلى محاربة الهشاشة والفقر، وتحقيق تنمية بشرية مستدامة قائمة على مقاربة تشاركية.

وقد انطلقت فعاليات هذا الحدث الوطني الكبير ابتداءً من الساعة الحادية عشرة والنصف صباحًا، بحضور السيد الكاتب العام لعمالة المحمدية، وعدد من المنتخبين، وفعاليات من المجتمع المدني، وممثلي المصالح الخارجية، وشخصيات أكاديمية وإعلامية.

في كلمته الافتتاحية، استعرض السيد كاتب العام لعمالة المحمدية، بصفته ينوب عن السيد العامل رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، حصيلة المبادرة على الصعيدين الإقليمي والوطني، مؤكدًا أن هذه المبادرة شكلت تحولًا نوعيًا في منهجية تدبير الشأن التنموي، حيث تم الانتقال من مقاربة قطاعية تقليدية إلى أخرى تضع المواطن في قلب العملية التنموية، سواء كمستفيد أو كشريك في اتخاذ القرار.

وأكد المسؤول الإقليمي أن المبادرة الوطنية، خلال عشرين سنة، نجحت في إطلاق آلاف المشاريع التنموية ذات الأثر المباشر على الساكنة، خاصة في مجالات التعليم، والصحة، والتمكين الاقتصادي، وتأهيل البنيات التحتية الأساسية في المناطق القروية.

وتضمن برنامج الاحتفال عرض فيلم مؤسساتي يوثق للمراحل المختلفة التي قطعتها المبادرة، مستعرضًا قصصًا مؤثرة وملهمة لمستفيدين من مشاريع ساهمت في تحسين أوضاعهم المعيشية والاجتماعية.

تلاه عرض شامل بعنوان “20 سنة من الإنجازات”، تناول من خلاله أحد أطر قسم العمل الاجتماعي بعمالة المحمدية الأرقام والمؤشرات الدالة على حجم الإنجازات المحققة، من حيث عدد المشاريع، وحجم الاستثمارات، وعدد المستفيدين، وكذا الآثار النوعية المسجلة على مستوى التنمية المجالية والإدماج الاقتصادي للشباب والنساء.

كما شكلت فقرة “كبسولة” المخصصة لتقديم شهادات المستفيدين، لحظة مؤثرة، حيث قدم مجموعة من ممثلي الجمعيات والمقاولين الشباب قصص نجاحهم وتجاربهم الملهمة، التي مكنت العديد منهم من الانتقال من وضعية بطالة وهشاشة إلى مقاولين اجتماعيين ومبادرين ناجحين.

وفي أجواء مفعمة بالاعتزاز والانتماء الوطني، تمت تلاوة نص البيعة، ورفع آيات الولاء والإخلاص إلى السدة العالية بالله، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، عرفانًا بريادته وإشرافه المباشر على هذا الورش التنموي المتفرد، الذي ما فتئ يشكل قاطرة لتحسين المؤشرات الاجتماعية ودعم الكفاءات المحلية.

واختُتم الحفل بتنظيم زيارة ميدانية إلى فضاء العرض المفتوح بساحة مولاي الحسن بالمحمدية، حيث تم عرض مجموعة من المشاريع والمنتجات التي أنجزتها جمعيات وتعاونيات محلية مستفيدة من المبادرة. وقد شكل هذا الفضاء فرصة لتسليط الضوء على قصص نجاح حقيقية تعكس عمق أثر المبادرة على الأفراد والمجتمع، كما ساهم في ربط جسور التواصل المباشر بين الفاعلين والمؤسسات الداعمة.

إن الاحتفال بالذكرى العشرين للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لم يكن مجرد وقوف عند حصيلة رقمية، بل محطة للتأمل في ما تحقق، والتطلع إلى المستقبل برؤية متجددة تجعل من الرأسمال البشري أولوية الأولويات. فقد أثبتت التجربة أن التنمية الحقيقية تبدأ من الإنسان وإليه تعود، وأن الاستثمار في قدرات المواطنين هو السبيل لتحقيق تنمية دامجة ومستدامة

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

- إعلان -spot_img

الأكثر شهرة

احدث التعليقات