النهار24.
في إطار أشغال منتدى الربط العالمي للنقل، المنظم بمدينة إسطنبول، شارك عبدالصمد قيوح وزير النقل واللوجيستيك اليوم الأحد في الجلسة الخاصة بإفريقيا، المنعقدة تحت شعار: “تحسين ربط إفريقيا بممرات العبور العالمية عبر تركيا”، وذلك إلى جانب وزير النقل التركي وعدد من وزراء النقل الأفارقة.
وقد شكل هذا اللقاء رفيع المستوى مناسبة لتجديد التأكيد على التزام المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بدعم التكامل القاري، وتطوير شراكات فعالة في مجالات النقل والخدمات اللوجستيكية، لاسيما في إطار التعاون جنوب-جنوب، باعتباره خيارا استراتيجيا لتحقيق التنمية المشتركة.
و استعرض الوزير قيوح خلال مداخلته المقاربة المغربية التي ترتكز على استثمارات كبرى في البنيات التحتية المينائية، والطرقية، والسككية، والجوية، إلى جانب تطوير منصات لوجستيكية متكاملة، بما يعزز انخراط المملكة في سلاسل التوريد الإقليمية والدولية.
كما تم التذكير بالمبادرة الملكية الرائدة الهادفة إلى تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي، من خلال مشروع الميناء الأطلسي الداخلة، وبمضامين الرسالة السامية التي وجهها صاحب الجلالة نصره الله إلى المشاركين في قمة “إفريقيا من أجل المحيط”، المنعقدة بفرنسا خلال شهر يونيو الجاري، والتي دعت إلى بلورة نموذج إفريقي للتنمية المستدامة عبر الفضاءات البحرية، يرتكز على ثلاثة محاور رئيسية: اعتماد نمو أزرق كرافعة للتنمية، وتعزيز التعاون جنوب-جنوب، وإرساء تكامل إقليمي منظم حول الفضاءات المحيطية، مع الحرص على نجاعة بحرية قائمة على تكامل السياسات المتعلقة بالمحيط الأطلسي.
كما شددت الوزير قيوح على أهمية توسيع الربط الجوي والبحري بين إفريقيا و الجمهورية التركية، عبر المغرب باعتباره منصة قارية و إقليمية للربط، وتعزيز مجالات التعاون في التكوين وتبادل الخبرات، لاسيما من خلال مؤسسات متخصصة مثل المعهد العالي للدراسات البحرية، إضافة إلى مواكبة التحول الرقمي وتطوير نظم تدبير سلاسل التوريد.
وفي ختام مداخله ، جدد الوزير قيوح التأكيد على استعداد المملكة المغربية للانخراط الفاعل في كل المبادرات الرامية إلى إرساء ممرات لوجستيكية فعالة، مندمجة ومستدامة، تسهم في تعزيز التنافسية القارية، ومواكبة التحولات الاقتصادية والتجارية العالمية، وترسيخ مكانة القارة الإفريقية كفاعل رئيسي في التجارة الدولية.
