النهار24.
في خطوة تعكس روح المسؤولية والإنصات العميق لانشغالات الطلبة، وتؤكد مرة أخرى التوجه القوي نحو تحسين ظروف التكوين الزراعي بالمملكة، عقد السيد أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، لقاءً تواصليًا هامًا مع ممثلي طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط، خصص لمناقشة التطورات المرتبطة بمشروع إعادة تأهيل المعهد، وخاصة ما يتعلق بالسكن الجامعي في ظل التصميم الجديد لتهيئة مدينة الرباط.
وقد شكّل هذا اللقاء مناسبة لتجديد التزام الوزارة بحماية حقوق الطلبة، إذ أكد السيد الوزير أن السكن الداخلي الحالي للمعهد لن يتم هدمه إلا بعد توفير سكن بديل مجهز ومتكامل، يضمن للطلبة إقامة لائقة، وتساعدهم على مواصلة تحصيلهم العلمي في ظروف مستقرة ومريحة.
وشدد المسؤول الحكومي، على أن الوزارة، بصفتها وزارة وصية، لن تتخلى لا حاليًا ولا مستقبلاً عن خدمات السكن الجامعي لطلبة المعهد، مؤكدًا أن هؤلاء الطلبة يُعدّون ركيزة أساسية في بناء مستقبل القطاع الفلاحي، وموردًا بشريًا استراتيجياً للمملكة.
وفي هذا السياق، أبرز الوزير أن الوزارة، بشراكة وتنسيق دائم مع إدارة المعهد، تتابع عن كثب هذا الملف، وهي على تواصل مباشر ومستمر مع الطلبة وأن الوزارة تعالج هذا الموضوع بروح عالية من المسؤولية، ووفق رؤية قائمة على القرب والإنصات المستمر للانشغالات الحقيقية للطلبة.
كما أكد السيد البواري أن مشروع التهيئة المبرمج، الذي يشمل بناء جناح جديد للسكن الجامعي داخل المعهد، يندرج ضمن رؤية شمولية لإعادة تأهيل المؤسسة ومرافقها، بهدف تحديث البنيات التحتية وتحسين جودة السكن والفضاءات البيداغوجية والخدماتية، والارتقاء بظروف الحياة الطلابية بما ينسجم مع المعايير الدولية.
وتجدر الإشادة بالتعليمات الحازمة التي أصدرها السيد الوزير لكافة المتدخلين من أجل تسريع وتيرة التحضيرات ، مع ضمان جاهزية البنيات البديلة في أقرب الآجال، بما يضمن انتقالًا سلسًا دون المساس باستقرار الطلبة ولا جودة التكوين.
هذا اللقاء شكل تجسيدًا حيًا للبعد التشاركي الذي تعتمده الوزارة، وتأكيدًا على أن الحوار المؤسساتي هو السبيل الأمثل لحل القضايا المرتبطة بالحياة الطلابية. كما يعكس، في العمق، التقدير الذي توليه الحكومة ، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، للعنصر البشري، وخاصة فئة الشباب، باعتبارهم رافعة أساسية لأي تحول تنموي.
ويبقى معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، الذي يشكل منارة علمية عريقة في تكوين الأطر الزراعية والبيطرية، أمام لحظة تحول نوعي، بفضل الرؤية الاستراتيجية للسيد الوزير، الذي أكد مجددًا أن تأهيل هذا الصرح العلمي لن يكون فقط عمرانيًا، بل مؤسساتيًا قويا ، بما يعزز مكانته كرافعة للتنمية الزراعية المستدامة في المغرب وإفريقيا.



















