النهار24.
يصل مستشار الرئيس الأمريكي مسعد بولس الى الجزائر تزامنا مع دعم دولي كبير من قوى كبرى وازنة في الساحة الدولية، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا ودول القارة الإفريقية لمبادرة الحكم الذاتي كخيار واقعي وذي مصداقية لإنهاء الصراع.
وهو الامر الذي وضع الجزائر في موقف حرج، بصفتها الراعي الرئيسي لجبهة البوليساريو، وتصر منذ عقود على تبني أطروحات الانفصال، رغم التغيرات التي طرأت على البيئة الجيوسياسية الإقليمية والدولية.
السؤال الذي يفرض نفسه، بعد نصف قرن من النزاع الإقليمي حول الصحراء، هل يمكن للجزائر مراجعة موقفها في ضوء هذا التغير الجيوسياسي، وتلتحق بركب الحلول الواقعية التي تراعي استقرار المنطقة وتطلعات شعوبها؟
أم أنها ستستمر في العزلة الدبلوماسية، متمسكة بمواقف تجاوزها الزمن على حساب أمن المنطقة وتنميتها؟
وهل تنتبه الجزائر الى ما يحدث داخل البوليساريو من تفكك ورفض داخلي لمواصلة مسار فاشل زاد من معاناة الصحراويين بمخيمات تندوف..؟!


















