النهار24.
بداية اعتقد أن أغلبية المتتبعين للشأن المحلي بتراب عمالة بني ملال شعروا بنوع من الإرتياح لحظة الإعلان عن تعيين السيد محمد بنرباك واليا على جهة بني ملال خنيفرة وعاملا جديدا على عمالة بني ملال ، وذلك لاعتبارات عديدة أحببت الا اقف عندها في هذه المقالة البسيطة التي اود من خلالها أن نكرس كذلك ثقافة شكر من يستحق العرفان والإمتنان، لكن أقل ما يمكن ان نقول في هذا الجانب أن السيد محمد بنرباك كان خير خلف لوالي سلف .
فبلادنا بفضل الرعاية السامية لجلالة الملك ماضية في وضع الرجل المناسب في المكان المناسب. وهي سياسة مثلى يراد بها إحقاق حق وإزهاق باطل. وعيا من الدولة بضرورة انتقاء الأنسب من الموارد البشرية الوطنية التي تتوفر على الكفاءة العالية وتحظى بالثقة المطلوبة.
وخير من يضرب به المثل في هذا الشأن والي جهة بني ملال خنيفرة ، المهندس الاستراتيجي لعجلة الإصلاح والتنمية بحاضرة الشلالات – مدينة بني ملال – وصاحب المقاربات الخلاقة في التدبير الرشيد، و الملهم في تثبيت التوازنات الكبرى على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
فمنذ تولي محمد بنرباك تدبير شؤون ولاية بني ملال خنيفرة ، شهد المجال الجغرافي للمنطقة استقرارا غير مسبوق، وعرف نفوذها الترابي حركية نشيطة لأوراش كبرى استهلت أشغالها منذ العهد الماضي واجتهد محمد بنرباك في إتمامها على أحسن وجه رغم التركة المهلهة والتنفيذ الفاتر الذي طال هذه المشاريع .
فتنصيب محمد بنرباك لم يأت اعتباطا، بل كان كما هو واضح للعيان ولا يدعو إلى إعمال فكر او استقراء واستنتاج..
والي جهة بني ملال خنيفرة بكاريزما مغايرة، يمكن وصفها ب “كاريزما التقنوقراط ” حيث لا تبعية حزبية ضمنية أو علنية تسيره ، ولا منافسة وبراغماتية إثنية توجهه، نال بجدارة واستحقاق الثقة المولوية السامية بأن عينه جلالة الملك محمد السادس نصره الله على رأس الإدارة الترابية لولاية جهة بني ملال خنيفرة ، من أجل تخليق الحياة العامة بهذا الربع العزيز من المملكة .
فبوقوفه الميداني على جميع الأوراش، وتفحصه الدقيق للملفات العالقة، استطاع محمد بنرباك الذي اشتهر بين الساكنة المحلية بتواضعه ودماثة خلقه وذكائه الحاد وبحسن إنصاته لزوار مكتبه .
فعلى مستوى مدينة بني ملال ، قام هذا المبدع بوضع خارطة طريق جديدة ومقاربة تشاركية نموذجية تؤمن بالعمل الميداني وبالمردودية الإيجابية، تمكن بواسطتها رأب الصدع وهضم مجمل الحزازات، واستعادة الثقة و إعادة تجسير قناطر التواصل البناء وترسيخ مفهوم الإيمان بالاختلاف وبالآخر، والتقاطع عند مفصل الصالح العام، والاعتقاد الراسخ بمغرب يسع جميع المواطنين والمواطنات.
وبفضل الحنكة والخبرة التي يتوفر عليها رأس هرم السلطة ببني ملال ، انفتحت مدينة الشلالات في عهده على شركاء وازنين من داخل و خارج الاقليم، فضلا عن ابرام عدة شراكات .
الوالي محمد بنرباك أجمعت كل الاستطلاعات على نزاهته وتبصره ومهارته في تدبير الإدارة و توحيد الرؤى لمصلحة مدينة بني ملال والجهة ، وعن الروح الايجابية التي لا زال مستمرا بها .

















