النهار24.
في إطار الجهود الرامية إلى تحسين ظروف العيش بمدينة مراكش وتحقيق تنمية مستدامة، ترأس أديب بن إبراهيم، كاتب الدولة المكلف بالإسكان، والدكتور فريد شوراق والي جهة مراكش-آسفي وعامل عمالة مراكش، يوم أمس الأربعاء 12 فبراير، اجتماعًا موسعًا بمقر ولاية الجهة، لإعطاء الانطلاقة الرسمية لتنفيذ برنامجي “مراكش: مدن بدون صفيح” و**”المنازل المهددة بالانهيار”**.
وحضر هذا الاجتماع عدد من المسؤولين، من بينهم نائب رئيسة مجلس جماعة مراكش، والكتاب العامون لعمالة مراكش، ورؤساء الجماعات والمقاطعات، إلى جانب رجال السلطة ورؤساء ومدراء المؤسسات والمصالح اللاممركزة المعنية.
شهد الاجتماع تقديم عرض مفصل حول مراحل تقدم البرنامجين والخطوات المقبلة لضمان نجاحهما، حيث تم التأكيد على أن برنامج “مراكش: مدن بدون صفيح” يستهدف جميع دور الصفيح والبنايات غير اللائقة المنتشرة داخل المدينة ومحيطها، بهدف توفير سكن لائق وظروف عيش كريمة للسكان.
من جهة أخرى، يهدف برنامج “المنازل المهددة بالانهيار” إلى حماية الموروث المعماري للمدينة العتيقة، وضمان سلامة السكان القاطنين في المباني القديمة التي تشكل خطرًا على حياتهم، مع اعتماد مقاربة متكاملة تستجيب للخصوصيات العمرانية والاجتماعية للمدينة.
تم التأكيد خلال الاجتماع على أن تنفيذ هذين البرنامجين سيتم وفق مقاربة دقيقة تراعي الخصوصيات المحلية، وتعتمد على تعاون وثيق بين مختلف الفاعلين من سلطات محلية ومؤسسات رسمية وجماعات ترابية، لضمان تحقيق الأهداف المسطرة.
تأتي هذه المبادرات في مرحلة حاسمة، حيث تستعد مراكش لاستضافة فعاليات رياضية دولية، مما يجعل تحسين البنية التحتية وتعزيز جودة العيش أمرًا ضروريًا لتعزيز جاذبية المدينة وضمان استدامة تنميتها العمرانية.
