النهار24.
أعلن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، عن إطلاق برنامج وطني جديد يهدف إلى تقديم دعم مالي مباشر لمربي الماشية، في خطوة تُنهي النظام السابق القائم على دعم الأعلاف.
وقال الوزير، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت اجتماع المجلس الحكومي ليوم الخميس، إن هذا البرنامج يرمي إلى ضمان توزيع منصف وشفاف للدعم وتحقيق أثر ملموس على المستوى المعيشي للفلاحين والكسابة، خصوصا الصغار منهم، مشيرا إلى أن الميزانية المخصصة له تبلغ حوالي 12,8 مليار درهم، وهي الأكبر من نوعها في تاريخ القطاع.
دعم تنازلي حسب نوع الماشية وعددها
وأوضح البواري أن قيمة الدعم ستُحدد بناءً على عدد رؤوس الماشية المسجلة، بطريقة تنازلية تضمن استفادة أكبر للفلاحين ذوي القطيع الصغير.
🔹 الأغنام:
150 درهم للرأس للعشرة رؤوس الأولى،
125 درهم للرأس من 11 إلى 50،
100 درهم للرأس من 51 إلى 100،
75 درهم للرأس لما فوق 100 رأس.
🔹 الماعز:
100 درهم للرأس للعشرة رؤوس الأولى،
85 درهم للرأس من 11 إلى 50،
75 درهم للرأس من 51 إلى 100،
60 درهم للرأس من 101 إلى 200،
50 درهم للرأس لما فوق 200 رأس.
🔹 الأبقار والإبل:
400 درهم للرأس للخمسة رؤوس الأولى،
350 درهم من 6 إلى 10،
300 درهم من 11 إلى 50،
200 درهم من 51 إلى 100،
150 درهم للرأس لما فوق 100 رأس.
صرف الدعم على مرحلتين
وأشار الوزير إلى أن عملية صرف الدعم ستبدأ تزامنًا مع حملة ترقيم القطيع الوطني التي جاءت بتعليمات ملكية، وذلك بناءً على نتائج الإحصاء المنجز بين 26 يونيو و11 غشت 2025.
وسيُوزع الدعم على مرحلتين:
المرحلة الأولى: تنطلق في بداية نونبر 2025، وتشمل دعم الأعلاف إضافة إلى 100 درهم كمنحة مسبقة لكل أنثى من الأغنام أو الماعز.
المرحلة الثانية: ستُصرف في فاتح أبريل 2026، وتُقدر بـ 300 درهم لإناث الأغنام و200 درهم لإناث الماعز، بعد التحقق من الحفاظ على الإناث المرقمة.
منحة خاصة للحفاظ على الإناث المنتجة
وكشف البواري أن البرنامج يتضمن منحة إضافية مخصصة للإناث المنتجة من الأغنام والماعز بهدف الحفاظ على طاقتهن التناسلية والمساهمة في إعادة تكوين القطيع الوطني.
وقد حُددت قيمة هذه المنحة في 400 درهم لكل أنثى من الأغنام و300 درهم لكل أنثى من الماعز تم إحصاؤها وترقيمها خلال صيف 2025.
نظام رقمي لتدبير الدعم وضمان الشفافية
ولضمان نزاهة وفعالية العملية، أوضح الوزير أن وزارة الفلاحة تشتغل بتنسيق مع وزارتي الداخلية والمالية، وبشراكة مع صندوق الإيداع والتدبير، على إرساء منظومة رقمية مؤمنة لتدبير وصرف الدعم المالي، ترتكز على قاعدة بيانات وطنية دقيقة تحدد المستفيدين بدقة وتضمن عدالة التوزيع.
مواكبة المربين ومراكز للتواصل
ولتسهيل العملية، تم إحداث مركز اتصال خاص لتلقي استفسارات المربين من مختلف جهات المملكة، وتقديم المعلومات والتوضيحات المتعلقة بعملية صرف الدعم. كما ستُعبأ المصالح الجهوية لوزارة الفلاحة لتجميع الشكايات ومعالجتها بتنسيق مع اللجان المحلية التي يترأسها الولاة والعمال.
أولوية للكسابة الصغار
وختم الوزير تصريحه بالتأكيد على أن البرنامج يضع الكسابة الصغار في صلب اهتمامه، إذ يُشكلون أزيد من 60% من المستفيدين، مشيرًا إلى أن الدعم سيُحول مباشرة إلى حساباتهم البنكية دون وسطاء، بما يضمن الشفافية والسرعة في التنفيذ.


















