النهار24 .
وجه المغرب صفعة قوية لأول مرة لمرتزقة “البوليساريو” تحت أروقة الاتحاد الإفريقي، و ذلك بعد العودة المغربية إلى حضن الاتحاد الإفريقي في يناير من عام 2017.
و جاء ذلك بعدما شارك المغرب بوفد هام يضم كل من عبد الكريم بنعتيق وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج و شؤون الهجرة، و يوسف العماني سفير الملك بجمهورية رواندا، و ممثلي القطاعات الحكومية المعنية كالداخلية و الأجهزة المختصة، مساء الجمعة 20 أكتوبر 2017 بالعاصمة الرواندية كيغالي، في أشغال الدورة العادية الثانية للجنة التقنية المتخصصة في الهجرة و اللجوء و الأشخاص النازحين للاتحاد الإفريقي.
و فرض الوفد المغربي مقترحاته التي قدمها في مواجهة جبهة البوليساريو، و ذلك بعد أن حاول ممثل جبهة البوليساريو الذي كان يرأس اللجنة المختصة بقضايا الهجرة و اللجوء و النزوح قبل رجوع المغرب للاتحاد الإفريقي، بواسطة أساليبه المعهودة الرجوع إلى هذه اللجنة عن طريق بوابة منصب مقرر اللجنة، إلا أن الوفد المغربي تصدى بحزم و صلابة لكل مناورات المرتزقة.
حيث أكد الوفد المغربي في المؤتمر أن هذا المنصب يجب أن يخضع للتناوب، بين أعضاء الاتحاد الإفريقي المنتمون لمنطقة شمال إفريقيا و ليس حكرا عليهم، كما قدم الوفد المغربي مقترح مشروع النص القانوني المتعلق بحرية تنقل الأشخاص و حق الإقامة و الاستقرار، يأخذ بعين الاعتبار الموقف الجيوسياسي للمغرب، مما جعل وفد المرتزقة يحس بارتباك بعدما كان و لمدة ثلاثين سنة حاضرا بقوة في هذه المناصب.
و عقب هذه المواجهة القوية التي قام بها الوفد المغربي المشارك في هذه الدورة، سيتم رفع الأمر للجنة الوزارية التنفيذية بأديس أبابا للبث في أمر رئاسة اللجنة المختصة بقضايا الهجرة و اللجوء، و هو في حد ذاته أولى الانتصارات التي حققها المغرب على الجزائر و دميته البوليساريو في الاتحاد الإفريقي.