النهار24 .
نفت عدد من الجمعيات النشيطة بحي تدارت وأنزا العليا خبر معارضة سكان الحي لمشروع بناء مسجد، تداولته الصحف الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي بكثرة، ولاقى تباينا شديدا في الرأي.
وقالت ساكنة المنطقة إن المشروع هو منشأة دينية إسلامية ضخمة سبق وأن راسلت الجمعية المكلفة ببنائه الجهات المعنية من أجل توفير بقعة أرضية خاصة بمشروع متكامل ولا يتضمن المسجد وحده بل يخص بناء مركب بمرافق متعددة، معتبرين أن الرفض أو الامتعاض من بناء مسجد لا يعدو كونه مبادرة انفرادية قام بها شخص لا تمته أي صلة بالمنطقة ولا يدرى ما الهدف منها، ولا يمكن إسقاطها على أغلبية الساكنة، وأنه لحد الآن لم يتوصلوا بأي عريضة للتوقيع ضد بناء المسجد، ما يجعل الأمر مجرد إشاعة.
وحسب مصادرنا، فإن المشروع يتعلق بـ”مركب ديني سيشيد على مساحة 6074 مترا مربعا، ويضم مسجد للصلاة، ومدرسة قرآنية، ومرافق للأكل ومبيت للطلبة، وخزانة، بالإضافة إلى منزلين للإمام والمؤذن، و17 محلا تجاريا”.
كما أضافت الساكنة أن المنطقة المذكورة حي كبير تقدر ساكنته بحوالي أربعين ألف نسمة، ويفتقر إلى المنشآت الدينية بحيث يتوفر الحي الذي تفوق مساحته على 160 هكتارا على مسجدين رسميين مساحتهما لا تأوي كل المصلين خصوصا بشهر رمضان الذي يضطر فيه المصلون لإغلاق الشوارع المحيطة بالمسجدين وإقامة خيام رمضانية تؤدى فيها صلاة التراويح.
أما بالنسبة للمنشآت الرياضة والترفيهية والثقافية والتعليمية التي زعم متزعم العريضة بأنها منعدمة بالمنطقة فإن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة أكادير إداوتانان وجماعة أكادير خصصتا جزءا كبيرا من مشاريعهما للحي منذ الزيارة الملكية الميمونة التي حظي بها الحي سنة 2011 والتي حصل بعدها الحي على حصة الأسد من المشاريع التنموية، إذ يضم الحي لوحده مركزين صحيين وداري حي ومركب سوسيو رياضي، مركب سوسيو ثقافي، مركب ثقافي ومركب اجتماعي تربوي تم تدشينه في الزيارة الملكية؛ كما يضم 6 ملاعب للقرب، وثلاث حدائق ألعاب للأطفال، وملعب للتزلج على الألواح، وساحة مجهزة على مساحة كبيرة، ومنشآت أخرى، كما تم تبليط جميع أزقة الحي وتزفيت شوارعه بعد الزيارة المذكورة، وبالنسبة للمنشآت التعليمية فيتوفر الحي على ست مدارس ابتدائية وإعداديتين وثانوية في طور الإنجاز ويحيط بالمنطقة حزام أخضر وحدائق للترفيه.
كما أصدرت الجمعية المكلفة بتشييد هذا الصرح الديني بيانا تستغرب فيه ما تم تداوله وأشارت فيه إلى أن البناية ستمول بمساهمات المحسنين فقط وأنها استكملت جميع الوثائق القانونية لإقامة المسجد ومرافقه واعتبرت ما دعا له صاحب العريضة من صرف ميزانية المسجد في مرافق عمومية خيانة للأمانة الموكولة لهم من طرف المحسنين.
واختتم البيان باستنكار هذا العمل الذي يعد عرقلة للمشاريع الخيرية ويشوش على العمل الجمعوي، كما أن الجمعية تحتفظ بكافة حقوقها في ممارسة المتابعة القضائية حسب البيان.
يذكر أنه راجت قبل أيام أخبار زائفة حول استنكار المواطنين لبناء مسجد كلفته باهظة، بحي تدارت – انزا العليا، ومطالبتهم بتوقيف الأشغال وتحويل ميزانيته إلى مشاريع أخرى أكثر أهمية للسكان نفى مروج الخبر توفرها بالحي.