النهار24 .
لا يختلف اثنان في جماعة القليعة، بخصوص خطورة الحالة الراهنة التي تعيشها هذه الجماعة ، من حيث استفحال وانتشار آفة بيع و تعاطي المخدرات بالمنطقة، لحد أن صار كل حي من الأحياء وكل ركن من الأركان وكل ساحة من ساحات القليعة مرتعا خصبا وملاذا آمنا لتعاطي وبيع مختلف أنواع المخدرات وغدت أنواعها شائعة ومنتشرة بين القاصي والداني، الصغير والكبير، رجالا ونساء، وكأن لا أحد سواء من المدمنين عليها أو المسؤولين على محاربتها والحد من انتشارها بالجماعة يعي مدى خطورة هذا الفيروس المميت وجسامة هذه الآفة التي تعد واحدة من أعقد المشاكل التي تهدد المجتمعات في عصرنا الحالي، وذلك بعد أن أصبح الإقبال على تعاطي هذه السموم بأنواعها المعروفة لدينا ،بالحشيش ، إلى ما لا آخر من الأسماء والأنواع المختلفة والمتغيرة في كل لحظة وحين .
ولقد أكدت مصادر من عين المكان على أن تعاطي هذه المخدرات بشكل مستفحل ادى الى ارتكاب الكثير من الجرائم وظهور العديد من الاختلالات الاجتماعية بالقليعة على اعتبار أن مدمن هذه المخدرات يسعى جاهدا وبكل الوسائل الممنوحة والممنوعة للحصول على ثمن تلك السموم ولو على حساب أسرته ، ممتطيا أعلى مراتب النرجسية، متغاضيا عن كل ما يمكن أن يتسبب فيه من مشاكل عويصة تتمخض عنها العديد من المآسي الأسرية والاجتماعية كالطلاق، التفكك الأسري، الاغتصاب بشتى أنواعه الشاذة منه على الخصوص، الانتحار، الهدر المدرسي، السرقة، القتل وغيرها من المظاهر التي بدأنا نعتاد على وقوعها ومشاهدتها في منطقة القليعة دون أن يحرك رجال الدرك ساكنا، في الوقت الذي تعرف فيه القليعة نزوحا اجتماعيا وهجرة سكانية عشوائية غير منظمة من شتى أنحاء الجهة .
وهنا نجد المستأمنين على جماعة القليعة من رجال الدرك الملكي الهائمين في واد القليعة ، متقاعسين عن حماية ساكنة القليعة من هذه الآفات التي تلم به من كل جهة، ولعل آفة انتشار بيع المخدرات والإدمان عليها أخطرها وقعا على المجتمع.
وأمام غياب أي استراتيجية من طرف رجال الدرك للحد من زحف هذا السرطان والقضاء عليه بالقليعة، عبر القبض على مروجي هذه السموم ، لا يسعنا إلا ترقب الأسوأ وانتظار العواقب الوخيمة التي ستأتي على ساكنة المنطقة .
ولنا عودة في الموضوع حول تفاصيل متعلقة بين كيف يتم تعامل رجال الدرك الملكي مع تجار المخدرات خصوصا الجانب المتعلق بالاتاوات .