النهار24 .
لا تزال تشهد مدينة اكادير انتشارا مخيفا لظاهرة التسول من الأفارقة ذكورا واناثا وبشكل ملفت حيث يتخذ هؤلاء المتسولون من الأرصفة المكتظة بالمارة ، وبالقرب من أبواب المساجد أماكن لهم لاستعطاف المواطنين و خاصة أمام إشارات المرور المتواجدة بالمدينة.
وأنت تتجول باكادير تصطدم بأعداد هائلة من المتسولين الذين ينتشرون في كل مكان، في الشوارع الرئيسية والأزقة، في الحدائق والساحات العمومية، وبوسط طريق المدينة عند ازدحام السيارات، في الأسواق والمقاهي، في مواقف السيارات ومحطات المسافرين، وحتى أمام مراكز البريد والبنوك، و في كل هذه الأماكن و غيرها ، يستوقفك متسولون أفارقة من جنسيات مختلفة أكثرهم من مالي و نيجيريا ، ومن مختلف الفئات العمرية، أطفالا، نساء، رجالا ، وما يلفت الانتباه أن النساء والأطفال هم الفئة الأكثر ممارسة لهذا النشاط ، و أصبحوا يستعطفون المارة بكلامهم خاصة أنهم تعلموا النطق بالعربية و أكثر العبارات يرددونها ” في سبيل الله ” ” صدقة ” ” لله يا محسنين ” جملة ضمن قاموس معروف للمتسولين بأكادير الذين أخذوا منهم الحرفة ، و هي الكلمات التي تتردد مفرداتها على مسامعنا كثيراً في الطرقات والشوارع ، كما تتردد بصفة خاصة أمام المساجد وامام اشارات المرور .
ويبقى أكبر هاجس يقلق ساكنة أكادير هو الخوف من انتشار الأمراض المعدية، المتفشية ببعض الدول الإفريقية، خصوصا السيدا و الأوبئة الغير المعروفة، والتي تهدد حياة سكان المنطقة، ويطالب المجتمع المدني باكادير بضرورة تكثيف عمليات الحد من التسرب الكبير لهؤلاء، وتكثيف التدابير والإجراءات الاستعجالية، و التي قررتها وزارة الداخلية لمواجهة موجات الهجرة السرية .