الثلاثاء 04 أبريل 2024
spot_img
الرئيسيةمجتمعهل سيقيل الملك المسؤولين عن فضيحة الحجاج المغاربة.

هل سيقيل الملك المسؤولين عن فضيحة الحجاج المغاربة.

النهار24 .

عشرات المقاطع المصورة المخجلة و المبكية في الأن ذاته تناقلتها الصفحات الفايسبوكية لحدث أقل ما يستحق أن يوصف به هو “الفضيحة” التي تستحق أن يحاسب كل من تسبب فيها و لو بمجرد إمضاء…
ذل ما بعده ذل تعرض له مئات الحجاج المغاربة الذين يؤدون مناسك الحج بالديار السعودية ، غياب كافة المسؤولين و على رأسهم الوزير التوفيق الذي لم يكن موفقا البتة في مهامه و معه زميله في الحكومة ساجد رئيس البعثة الذي لم يظهر له أثر سوى في قصاصات وكالة الأنباء الرسمية.
باختصار شديد ، ما تم تداوله من واقع مؤلم و أليم فرض على الحجاج المغاربة أن يتعايشوا فيه يفترض تدخل جلالة الملك محمد السادس ،شخصيا لوقف هاته المهزلة ، مهزلة الضحك على ذقون الشعب المغربي من طرف المسؤولين ، جلالة الملك محمد السادس، الذي أمر بأن يتمتع كافة رعاياه بالكرامة و الحجاج بصفة أخص أن تولى لهم عناية خاصة حتى يؤدوا مناسكهم في أحسن الظروف قبل أن يتحول حلمهم في الحج لأسوء مرحلة عاشوها طيلة حياتهم.
على جلالة الملك محمد السادس، الحريص على حماية كرامة شعبه أن يتدخل بشكل عاجل لمحاسبة المتورطين في هاته الفضيحة و على رأسهم الوزيران التوفيق و ساجد و اللائحة طويلة ، فمن سيشاهد هذا المقطع المصور سيتأكد و بلا شك أن معاول هدامة تشتغل عكس التيار الذي يسير فيه المغرب و بشكل مخالف لتعليمات عاهل البلاد مهما أعطوا من تبريرات.
هل يعقل أن يؤدي الحاج الملايين من المال الذي أفنى عليه عمره ليظفر بأجر الحج فيجد نفسه في نهاية المطاف يفترش مترا في الأرض بمرحاض وسط رائحة البول و الغائط شرف الله قدركم…
هل يعقل أن يجد الحاج المغربي نفسه مجبرا على قطع أكثر من عشرة كيلومترات مشيا على الأقدام في ظل ارتفاع درجة الحرارة فقط لأن مسؤولي البعثة المغربية لم يوفروا حافلات تليق و كرامة “المغربي” الذي تمرغت في الوحل و أمام أنظار العالم بأسره…
هل يعقل أن تتحول أماني المغاربة ذكورا و نساءا بالديار المقدسة من بحث عن الأجر و الثواب لبحث عن ماء يروون به عطشهم و تمر يسدون به رمق جوعهم بعد أن قهرهم “الروز البايت” …
هل يعقل أن تفتخر كل البعثات برفع علم بلادها بينما بعثتنا الموقرة التي وفرت لها مؤسسات الدولة ميزانية طائلة لتمر أجواء الحج في أحسن الظروف غاب عنها العلم و كأن الراية الحمراء التي تتوسطها النجمة الخضراء لم تعد مبعث فخر و اعتزاز لهؤلاء المسؤولين أمام “البراني” خاصة أن أغلبهم أصبح يتحوز جواز سفر أحمر في جيبه…
هل يعقل أن يدوس هؤلاء المسؤولون على كرامة الحجاج المغاربة دون أن يطالهم الحساب و العقاب ، إن كان الأمر كذلك فلنقرأ جنازة العبث على وطن إسمه المغرب ، غير أن الأمل في الله يبقى كبيرا و الرجاء في عاهل البلاد المفدى يبقى أكبر لأن يعيد الاعتبار لكل هؤلاء الحجاج المساكين الذين ذرفوا الدمع بسبب استهثتار التوفيق و ساجد و باقي مسؤولي البعثة…
كان الله في عونكم أيها الحجاج و في انتظار قرار ملكي ينسيكم و ينسينا حرقة القلب التي تتغلغل في دواخلنا بسبب ما شاهدناه و عايناه في الفيديوهات التي تصلنا فما بالكم أنتم الذين عشتم قمة القهر و الحكرة أمام الشعوب، في انتظار قرار إقالة و محاسبة كل من سولت له نفسه تمريغ كرامة المغربي في الأرض و بهدلة الحجاج المغاربة و التسبب في ذرف دموعهم، تقبل الله حجكم و سعيكم و أعانكم على ما تبقى من أيام هناك بالأرض التي إن كانت تتكلم لنطقت بعبارة “الله ياخد الحق فلي كان حيلة و سباب، ماقادرينش توفرو ليهم الحد الأدنى من الكرامة ماتجيبوهمش كاملين هنا و تبهدلوهم”…

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات