النهار24 .
منذ أن ولاه الله تعالى أمر الأمة المغربية الخالدة، وعلى امتداد 21 سنة، عشنا معه على إيقاع المبادرات والأفعال الملموسة في الميدان. فكلما حل بنا ابتلاء الطبيعة والقدر، نجده معنا سباقا إلى مواكبتنا على تجاوز الصعاب والملمات، ومصدرا للطاقة الإيجابية التي تقوي إرادتنا في الصمود والوقوف على أرجلنا من جديد وبهمة أقوى.
إنه جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الذي نحتفل اليوم بالذكرى 21 لتربعه على عرش أسلافه الكرام الميامين.
في عهده المبارك، امتدت أياديه إلى كل الأسر المغربية مشعرا إياها أن جلالته حاضر في المعيش اليومي لكل مغربي ومغربية. ففي ظل الظرفية الصحية الطارئة التي اجتاحت العالم بأسره مخلفة أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة غير مسبوقة، آثر جلالة الملك صحة وسلامة شعبه على الاقتصاد وعلى كل كنوز الأرض، وأبدع حلولا تضامنية متفردة ساعدت المتضررين على ضمان العيش الكريم لهم ولأسرهم.
نستحضر أيضا وقفات جلالته الإنسانية مع شعبه في أنفكو أيام الصقيع، زلزال الحسيمة، وتكفله شخصيا بضحايا حوادث السير والكوارث الطبيعية..ولمسات الملك الإنسان لامتناهية.
تنمويا، يكفي الاستشهاد فقط بما عرفه شمال المملكة من تطور متسارع، غير من البنية العمرانية لهذه الجهة العزيزة ، بل وحتى من مستوى الوعي الثقافي لساكنتها التي تعتبر قدوة في السلوك الحضاري والمتمدن.
سياسيا، يصعب التطرق إلى مجمل الإصلاحات التي قام به جلالة الملك محمد السادس، والتي جعلت المغرب مثالا ونموذجا لباقي دول الجوار القريب منه والبعيد، كبلد مؤسسات ينعم بالحرية والديمقراطية والأمن والاستقرار.
في عيد العرش الذي يتزامن هذه السنة مع عيد الأضحى المبارك نجدد لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس بلغة القلب والعقل حبنا السرمدي لشخصه ، و قسمنا وعهدنا على الانخراط التام في كل المبادرات التي يقودها جلالته من أجل رفعة وعزة المغرب، في وفاء أبدي لشعارنا الخالد: الله، الوطن، الملك.