النهار24 .
قال عبد الفتاح الفاتحي، محلل سياسي ومتخصص في قضية الصحراء المغربية، إن الساعات المقبلة قد تشهد متغيرات جديدة في قضية الصحراء المغربية بموازاة مع انعقاد جلسة استثنائية لمجلس الأمن اليوم الاثنين حول ملف الصحراء، عقب القرار الأمريكي بالاعتراف الكامل بالسيادة المغربية على الصحراء.
وأوضح الفاتحي، أننا نتوقع ردود أفعال حيال الموقف الأمريكي المعترف بالسيادة المغربية على الصحراء، وطبيعي أن تكون له تداعيات هيكلية على مواقف العديد من الدول، ولاسيما موقفي البلدين اللذين يرتبطان بعلاقات ثقافية وسياسية واقتصادية عميقة.
وأضاف أن السياق الحالي يدفع إلى طرح تساؤلات بشأن مستقبل موقف الدول الكبار، أو بالأحرى تلك لها علاقات جدلية قوية مع الولايات المتحدة الأمريكية، كما هو الحال بالنسبة لبريطانيا وجنوب إفريقيا حيال قضية الصحراء.
مؤكدا، أنه من الوارد جدا أن تكون بريطانيا قد أخذت علما بالموقف الأمريكي، لاعتبار الصداقة بين رئيس الوزراء البريطاني جونسون، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ ومن جهة ثانية، لمحورية بريطانيا في مواكبة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وخلص الفاتحي إلى القول انه على المستوى الرسمي لم نشهد أي اعتراض بريطاني على الموقف الأمريكي، والسكوت يفسر لصالح ما أقدمت على الولايات المتحدة الأمريكية وربما هو “علامة الرضا”، إذ أن السياسة الخارجية لجونسون تتوافق إلى حد بعيد مع رؤية ترامب، حيث يتوقع اصطفاف الموقف البريطاني لصالح الطرح المغربي بشكل واضح، وخاصة الانتصار ل”مبادرة الحكم الذاتي”.
ويتوقع الفاتحي ان نشهد تأييدا بريطانيا لمبادرة الحكم الذاتي خلال مناقشات مجلس الأمن حول الصحراء اليوم الاثنين، ومثل هذا التحول سيبرز جليا خلال مناقشات جلسة مجلس الأمن ولا يستبعد تغييرا كبيرا أيضا في موقف جنوب إفريقيا .