النهار24.
ان جمعية الشباب الصحراوي للتنمية و الدفاع عن الحكم الذاتي و هي تصغي بكل حس وطني يستجيب لنداء الخطاب ملكنا المفدى أعزه الله من دكار عاصمة سينغال احتفاء بالذكرى 41 للمسيرة الخضراء. لتقر و من موقعها المتقدم كمكون من مكونات المجتمع المدني في الاقاليم الجنوبية المغربية بان الخطاب السامي يحمل عدة رسائل قوية و صريحة إلى العالم بأكمله وبالخصوص إلى القوى الكبرى و الدول المؤثرة على الساحة الدولية سواءا العربية منها أو الافريقية.
فالمغرب ماض في استراتجيته الرائدة نحو الدول الصديقة بالقارة السمراء من أجل خدمة الشعوب القارة وجعلها ذات مكانة وازنة سياسيا واقتصاديا و ذات صوت مسموع بالمحافل الدولية. و هي من اسباب عودته المباركة إلى صف الاتحاد الأفريقي. إلى جانب قضية الصحراء المغربية. لذا فعلى الأعداء أن يفهموا أن العودة ليست بمحطة مساومة أو ترجي أو ابتزاز بل المغرب أقوى بجميع المقاييس من معارضيه وله حق الانسحاب وحق العودة ماتشاء خصوصا أن الأغلبية الدول القارة الافريقية لها الخبرة و الدراية الكافية بالدور الريادي الذي يلعبه المغرب على الصعيد الدولي في مجال الهجرة و التعايش و التسامح و في المجال الأمني و هو بيت القصيد و التحدي الكبير الذي يواجه العالم بأسره مما خول له المكانة المرموقة على الساحة الدولية و التي يحاول توظيفها إلى الجانب خبرته الرائدة في المجال الاقتصادي لتنمية القارة بالشكل الذي يواكب العصر بعيدا عن المغالطات و المناورات التي ينسجها حكام الجوار لخدمة مصالحهم الضيقة و من اجل تلميع صورتهم ونيل الرضا من القوى التي تنصبهم للالتفاف على شعبهم و نهب ثرواته ويوظفون لتحقيق استراتجيتهم و أهدافهم كل السبل المتاحة لديهم بما فيها مليشيا البوليزاريو التي بدورها تتاجر بالقيم الإنسانية بأبشع الطرق لمنافع قادتها خاصة على حساب ابرياء محتجزين ستنتهي صلاحيتهم عاجلا ام اجلا بكل تاكيد.
كما احتفت جمعية الشباب الصحراوي للتنمية و الدفاع عن الحكم الذاتي. بما حمل الخطاب في طياته من رسائل داخلية قوية حاسمة و جازمة حول الحكومة التي هي في الطور تشكيل. بحيث بات عليها أن تكون حكومة متمتعة بدينامية هدفها الرئيسي خدمة المصالح العليا للمغرب و المغاربة وجعلها فوق كل اعتبار باستمرار. فقد اتضح أن القادم هو ما يتطلع إليه المغاربة من ربط المسؤلية بالمحاسبة في اطار دولة الحق والقانون الذي يطال الجميع من أجل مستقبل زاهر. و أمن مستقر للأجيال القادمة بعيدا عن المصالح الضيقة التي لا تخدم المغاربة عامة على المدى البعيد ولعل الأحداث الأخيرةبالوطن لأكبر دليل.
ان المغرب سيظل هو البيت الذي يملكه كل المغاربة و مأواهم الوحيد بالعالم. و هو ما يجعلنا كقوى مجتمع مدني نفاخر الامم. بهمة ملكنا و ريادة حنكته. و سداد رأيه و عظيم نظره المتبصر للامور. و هذا ما يزكينا كجمعية الشباب الصحراوي للتنمية و الدفاع عن الحكم الذاتي واعية بمسؤولياتها و حريصة على اهتماماتها التي تصب في خانة الوطن و الوطنية بكل احساس بجسامة المسؤوليات الملقاة على الجميع. لتبقى المملكة المغربية نبراسا يقتدى به ضمن مصاف الدول الرائدة.
عن المكتب