بقلم سيد أحمد البقالي .
عادة صور السيلفي تأخذ فقط للذكرى مع كاتب مرموق أو فنان ذو صيت عال أو سياسي محنك أو شخصية بارزة تختفظ للذكرى أو لا يمكنك لقائها مرة أخرى ، لكن أن تصادف بشر يلتقط صور سيليفي في عدة أماكن لمعرض الكتاب كأنه ليست هناك مكتبات أو رفوف للمجلدات شيء مؤسف و هنا تطرح عدة أسئلة في ذهنك هل هو مرض نفساني ﻷخذ سيلفي مع مكتبات لاتوجد في التراب الوطني أو أننا شعب جاهل لا نؤمن بالقراءة و لا بالكتب إلا فقط عندما يتم توجيهنا لها و هنا يجب تحديد المرض العضال ما هو ؟؟!!!
غالبية زوار معرض الكتاب بالدار البيضاء هم سكانها و سكان نواحيها إن لم نقل ب80% أما الباقي فينقسم بين المدن البعيدة أو الكتاب أو النقاد و هم بنسبة 100% متصفحي اﻷنترنيت و مشتركي الفضاء اﻷزرق يعني إذا أرادوا القراءة او البحث عن مجلد أو رواية أو بحث ما سيجدونه بمجرد طرح سؤال أو إسم المدخل أو فقط قن للذي يريدونه !!!!! لكن مع الذي ستلاحظه و أنت في معرض الكتاب بنسبة من خلال زيارتك لﻷروقة المثقفون في جلسة تأمل و أخذ نقط مهمة من خلال قراءة ما بين اﻷسطر و الباقي في وقوف و قنص صورة أو عشرة للفايسبوك ماهذا اﻹنفصام ؟؟!!! و بماذا يعلل ذلك !!؟؟
الدار البيضاء لها وسط مكتباتي بالحبوس إذا أردت أن تزور أروقتها فيمكنك ذلك و شراء كتب و مدونات و روايات …… و الرباط في شارع محمد الخامس كذلك مكتبات اﻷلفية الثالثة و كليلة و دمنة و ……… هذا لا يمنع أن تزورها بين الفينة و اﻷخرى للتطلع على المستجدات !!!! هذا إن كانوا من رواد القراءة أما إن كانوا من رواد الصور فهم كمن يشتري الكبش بمناسبة عيد اﻷضحى و يلتقط معه صور و ينشرها في المواقع اﻹجتماعية كأنه لا يأكل اللحوم الحمراء إلا في تلك المناسبة !!!!!
مؤسف أن تنشر صور سيلفي مع المكتبات و لا تنشر فحوى الكتاب و أهميته .