محاولات للتأثير على قرارات السلطات المختصة في قضية الأراضي السلالية بجماعة بولعوان – الدشرة بإقليم سطات .

الإدارة16 يونيو 2021

النهار24 .

في الوقت الذي فتحت فيه وزارة الداخلية ورشا كبيرا لإيجاد حلول مناسبة لإشكاليات الأراضي السلالية ببلادنا ، و المتمثلة أساسا في بعض النزاعات المتعلقة بالانتفاع بالعقار و مشاكل تتعلق بالتنازلات و البيوعات إضافة للملكية كمقام أول ، و ذلك من خلال مستجدات ثلاثة مشاريع قوانين ستعوض ظهير 1919 ، و تشمل الوصاية الإدارية على الجماعات السلالية و تدبير أملاكها، علاوة على التحديد الإداري لأراضي الجماعات السلالية و تتميم وتغيير الظهير الشريف المتعلق بالأراضي الجماعية الواقعة في دوائر الري ، و هذا كله من أجل فك ألغاز مشاكل الأراضي السلالية في المغرب التي تقدر مساحتها ب 15 مليون هكتارا و عدد السكان المشكلين للجماعات السلالية 10 ملايين نسمة، فيما عدد الجماعات يقدر ب 4563 جماعة سلالية.

و في ظل هذه المتغيرات و المعطيات لازال بعض الأشخاص و عدة جهات تواصل زرع المزيد من البلبلة و خلق تعقيدات أمام السلطات المختصة لأسباب عديدة محورها الرئيسي تصفية الحسابات و تحقيق المصالح الخاصة و محاولة حرمان بعض ذوي الحقوق من حقوقهم المشروعة لغاية في نفس يعقوب كما يقال.

و من بين الجماعات التي أثارت فيها قضايا الأراضي السلالية جدلا واسعا ، جماعة بولعوان بمنطقة الدشرة امزورة بإقليم سطات ، حيث عمل و يعمل حاليا أحد الأشخاص مدعيا أنه حقوقي على رفع شكايات إلى السلطات المحلية و إلى عامل الإقليم ضد مجموعة من السكان الأصليين للمنطقة المذكورة ، و هو الصادر في حقه قرار صادر عن مجلس الوصاية ينص على توقيف استغلاله لأراض و عقارات تعود لبعض الورثة كما أنه حاليا موضوع ملف قضائي بتهمة الترامي على أرض سلالية رفعها ضده المجلس النيابي لمنطقة الدشرة، بحسب الوثيقة التي حصلت الجريدة على نسخة منها .

شكايات يسعى من خلالها “الحقوقي” الذي لا يملك الشهادة الابتدائية بحسب المعطيات المتوفرة ، إلى التأثير على السلطات المختصة و الحد من المكتسبات الإيجابية و القانونية لبعض فلاحي المنطقة بدافع الحسد ، مستعملا منظمة حقوقيا كمظلة لتصفية حسابات مع مجموعة من الأشخاص ، بينه و بين أغلبهم خلافات تعود لسنين خلت ، حيث يلجأ المعني بالأمر لجميع الطرق للإطاحة بهم و لو اقتضى الأمر تلفيق التهم و الكذب و تقديم شكايات مكتوبة و مصورة ، أثبتت الحقائق أنها مجانبة للصواب.

و شملت شكايات “الحقوقي” الذي صدرت في حقه أحكام قضائية ضده بسبب الافتراء و التشهير و نشر المغالطات ، كما سبق له أن تلقى صفعة في قضية تتعلق بشكاية كان قد رفعها ضد 20 فردا من المنطقة ، ( شملت ) كلا من المجلس النيابي للأراضي السلالية المنتخب بطريقة قانونية و عددا من ساكنة المنطقة الذين يستغلون الآبار في الشرب بطرق مشروعة ، بالإضافة للعشرين شخصا الذين سبق ذكرهم.

و ينضاف إلى هذا تحول المعني بالأمر إلى شبه صحفي بقدرة قادر ، حيث يعمد إلى التقاط الصور و تسجيل الفيديوهات بعدة أماكن بذون إذن و في مخالفة تامة لقوانين التصوير الخارجي في الأماكن العامة و نشر ذلك على صفحته الخاصة بفيسبوك ، مستعينا في الكتابة بجهات تدعمه في أهدافه.

إن ما يدعو لطرح تساؤلات عريضة من جهة ، هو انصياع هيئة حوقية وراء توهيمات و معطيات مغلوطة لهذا الشخص الذي خلق العديد من المشاكل و الحزازات بالمنطقة محاولة منه لتحقيق مآرب غير مشروعة و من أجل التضييق على عدد من السكان و مصادر عيشهم ، و من جهة أخرى غياب احترام قرارات السلطات المحلية و الإقليمية و في مقدمتها الجواب الصادر عن عامل إقليم سطات السابق ، بالإضافة لقرارات المصالح الإدارية التابعة لوزارة الفلاحة و وكالة الحوض المائي لأم الربيع في مواضيع ذات صلة.

و ما هو متعارف عليه أن القانون يعلو و لا يعلى عليه ، كما أن السلطات المختصة تبقى سيدة موقفها ، أما محاولات الضغط و التأثير فلا يمكن قبولها ، و المؤسسات قائمة بذاتها ما دام المسؤولون يحملون على أكثافهم مسؤولية دستورية و قانونية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة