النهار24 .
استدل الستار مساء امس على فعاليات مهرجان بوجدور بصحيح العبارة مهرجان الضحك على بوجدور ، نعم يضحكون على بوجدور ، وهموا ساكنتها بالمتعة و الفرجة للترويح عن النفس، و نسيان معاناة الساكنة البوجدورية من الفقر والتهميش والاقصاء .
مهرجان خيب آمال سكانة بوجدور برمتها ، من أنشطة هذه التظاهرة، وطريقة تنظيمها ولجان تسييرها التي دأبت على القيام بما تمليه عليها مصالحها الشخصية قبل كل شيء.
لقد اتضح للمواطن البوجدوري المغلوب على أمره، والذي تساءل باهتمام، عن أسباب هذه المهزلة، وكتابة شعار تنتهي معه دورة المهرجان ويبقى شعاراً لم يتحقق.
و ما يكشف، مرة أخرى، أن ثقافة الشعارات في إقليم بوجدور تتجلى وظيفتها في تسويق الوهم وخلق الاعتقاد لدى المواطن بالإقليم بأن الأمور تتغير باستمرار. انتهى المهرجان وبقي الضحك على الساكنة شعار المهرجان أو المهزلة .
وقد عرف المنظمون من أين تؤكل الكتف، في انتظار مهزلة أخرى في الايام القادمة. لكن ما يجب أن يعرفه منظمو المهرجان ببوجدور أن التنمية لا تتحقق بالشعارات، فهناك دائماً فرق شاسع بين الحديث عن التنمية وبين تحقيقها، خاصةً وأن ثقافة التقييم لم تترسخ بعد في أذهان من يسير الشأن المحلي بالمنطقة، وإذ إننا نعلم بأن هده النسخة السادسة من مهرجان بوجدور قد أسدل الستار عليها ليلة البارحة وسنتساءل بخيبة أمل كبيرة: ماذا تحقق بعد من تنظيم هذا المهرجان الذي تحول بالفعل إلى مهزلة؟ وما هي كلفة هذا المهرجان؟ وما هي إيجابياته؟ وما هي سلبياته؟ وهل تم تحقيق تنمية ما؟ وهل فعلاً كان إقليم بوجدور على موعد مع التنمية !!!!!!!