النهار24 .
بعد توالي فضائح ولوج سلكي الماستر والدكتوراه، فضيحة جديدة تزلزل جامعة ابن زهر بأكادير، باحداث مناصب على المقاس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية باكادير لفائدة طاقم قناة جامعية تابعة للكلية؛ وغير مرخص لها طبقا لقوانين الصحافة بالمغرب.
وكشفت مصادرنا ان إدارة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير أجرت مباراة محسومة النتائج يوم 5 غشت 2021 تتعلق ب 3 مناصب (منصبين في تقنية الإعلام بالفرنسية ومنصب في الإعلام بالعربية)، وعينت لجنة صورية بعيدة عن التخصص وبدون صلاحيات، بعد أن أشرف على عملية تصحيح الأوراق نائب عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية باكادير الذي لا علاقة له باللجنة، و يستعد لتقديم ترشيحه لخلافة العميد الحالي، الذي يعيش آخر مراحل ولايته الثانية والأخيرة، تسلل يوم المباراة إلى قاعة الاجتماعات خلسة، وتسلم الأوراق الخاصة بالمبارتين وقام بإستصدار نتائج جاهزة في ظرف قياسي لم يتجاوز الساعتين من الزمن، وعمد إلى إقصاء أسماء مشهود لها بالكفاءة وتجربة كبيرة في المجال، ومنها من حصل على شواهده متصدرا دفعته بذات الكلية، وذلك في إطار تصفية حسابات قديمة مع المشرف على إحدى تكوينات الماستر في الإعلام لحساب ماستر آخر لنفس التخصص تابع لشعبة الفرنسية أنيط لمسؤوله تدبير القناة الجامعية غير المرخص لها من لدن السلطة المشرفة على تدبير تراخيص القنوات الإعلامية الإلكترونية ببلدنا.
وأضافت ذات المصادر أن اللجنة المحدثة بعد استبعاد أسماء واعتماد أسماء أخرى والبعيدة أصلا عن مجال التخصص ألا وهو الإعلام، لم تطلع على أوراق الكتابي ولم تجري التصحيح الثلاثي والتداول فيما بينها، ما يعد أمرا خطيرا يستوجب فتح تحقيق مركزي بخصوص هذه الممارسة غير المسبوقة في تاريخ المباريات في بلدنا، ومحاسبة كل المتورطين في هذه الفضيحة التي ستبقى وصمة عار على جبين المسؤولين عنها.
ولم تكتف الإدارة بتلك الفضيحة المرتبطة بالكتابي بل سارعت بعد استصدار النتائج في ظرف قياسي، إلى إجراء اختبار شفوي في اليوم الموالي في ضرب صارخ لمبدأ تكافؤ الفرص، علما ان من بين المرشحين من قطع المئات من الكليومترات لمقر الامتحان، في حين أن البعض الاخر يقطن باكادير الشيء الذي يضرب في الصميم مبدأ تكافؤ الفرص.
وعلم الموقع من مصادر مطلعة أن عددا من المتضررين في الشقين الكتابي والشفوي، ينتظرون صدور النتائج النهائية لرفع دعاوي قضائية لدى المحكمة الإدارية ضد إدارة كلية الآداب والعلوم الإنسانية باكادير سوف تحمل الكثير من المفاجئات، خصوصا مع توفر بعضهم على العديد من الأدلة المادية التي تدين إدارة الكلية بخصوص هذه المباراة، والتي ستخلق زلزالا مدويا يعصف بكثير من الأسماء التي ظلت تدعي النزاهة والاستقامة لعهد قريب.