الجمعة 04 أبريل 2024
spot_img
الرئيسيةسياسةالقيادي عبدالوهاب بلفقيه في تصريح لهسبريس : لشكر أناني وفاشل وشتت وحدة...

القيادي عبدالوهاب بلفقيه في تصريح لهسبريس : لشكر أناني وفاشل وشتت وحدة الإتحاد الإشتراكي.

اعتبر القيادي بلفقيه في حوار مع هسبريس ان ادريس لشكر الكاتب الاول لحزب الاتحاد الاشتراكي انانيا وفاشلا وشتت وحدة الحزب . كما أكد على أن بقاء إدريس لشكر على رأس الحزب سيعجل برحيل القيادي بلفقيه.

وفيما يلي نص الحوار :

أثير مؤخرا نقاش داخل الاتحاد الاشتراكي، إذ خرج العديد من الغاضبين من الكاتب الأول للمطالبة بإعادة النظر في طريقة تدبيره المؤتمر، وهو ما اعتبره الكثيرون نوعا من “رد الصرف” له بسبب ملف الوزارات في الحكومة.

الكلام عن الغاضبين لا معنى له، ونحن في المناطق الجنوبية نعيب القول إن الرجل غضبان.. هذا كلام لا أساس له من الصحة، والمشكل غير مرتبط بمنطق الاستوزار أو الحكومة. لكن دعني أقول لك إن النقاش مرتبط بالمؤتمر، لأن ولاية الكاتب الأول انتهت.

إدريس لشكر قدم برنامجا عندما ترشح للكتابة الأولى في المؤتمر التاسع، لكنه فشل فيه، ولَم ينجح في تدبير الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وبشهادة المغاربة اليوم. والأدهى من ذلك أنه قام بتشتيت الحزب وتدميره، وهذا واقع.. الكاتب الأول أناني، ويريد البقاء فوق كرسي الكتابة الأولى بأي ثمن، وبأي حال، حتى لو دمر الحزب كليا.. والمغاربة اليوم يعرفون هذا الواقع، كما يعلمون أن الاتحاد الاشتراكي “مشا”، وتجاوز مرحلة الاحتضار إلى الأسوأ.

إذا كان هذا الحزب الذي قدم الكثير للمغرب في سنوات الرصاص، وخلال الظروف الصعبة التي مر منها، ودفع ثمن قيادة المسار الديمقراطي في البلاد، يصل إلى هذه الدرجة من الانحدار فهذا عيب وعار، وعلى كل الاتحاديات والاتحاديين اليوم أن يتحملوا مسؤوليتهم. وهذا ما قاله العشرة بالضبط، ولَم يقولوا بالانقلاب على لشكر الآن أو غير ذلك، بل قالوا إن الحزب يعاني من مشكل ويجب التنبه إلى الأمر.

لكن أنتم جزء من الفشل، باعتباركم أعضاء في المكتب السياسي، لأن إدريس لشكر لم يكن وحده يدبر الحزب؟

بطبيعة الحال، المكتب السياسي يتحمل المسؤولية.. نحن جزء منه، هذا واقع..القيادة الحالية فشلت في تدبير الحزب فشلا ذريعا كذلك، وهذا لا نقاش فيه. أؤكد لك أن المكتب السياسي، وعلى رأسه الكاتب الأولى إدريس لشكر، فشل، ونحن نحتمل هذه المسؤولية، ونمتلك الشجاعة لقول ذلك.

ماذا يعني هذا؟

يعني أن الكاتب الأول انفرد بالقرارات، وتسيير الحزب كان أحاديا من طرفه.

ألم يكن يستشيركم في القرارات التي كانت تتخذ باسم المكتب السياسي؟

يجب أول معرفة تركيبة المكتب السياسي..الحقيقة التي على المغاربة معرفتها أنني شخصيا لم أترشح للمكتب السياسي، ولَم أحضر يوم التصويت عليه.. والأخ الكاتب الأول هو من وضعني في المكتب السياسي.. “باش نگولها ليك نيشان” لم أقدم ترشيحا، ولَم تكن لي نية في ذلك سابقا ولن تكون لي في المستقبل، ولا أبحث عنها.. المكتب السياسي غير منسجم، والعلاقات الاجتماعية بيننا كانت مشكلة حقيقية.. وهؤلاء العشرة لا مشترك بينهم، بالكاد تعرفنا على بَعضنَا بعد عقدنا لقاء بعيدا عن المكتب السياسي.. كان بيننا تمزق، وكانت التفرقة هي السائدة.

طيب، لماذا سكتم كل هذه المدة، رغم حديثكم عن وجود إشكاليات في طريقة اختيار أعضاء المكتب السياسي، وطبيعة العلاقة بينكم؟..كما مر الحزب من محطات عصيبة، من مشاكل في الفريق والشبيبة والعلاقة مع النقابة، والفشل الذريع في الانتخابات الجماعية والتشريعية.

بداية لا بد من التأكيد أن الحزب مع قيادة إدريس لشكر ينطبق عليه المثل القائل من “الخيمة خارج مايل”، فمنذ المؤتمر التاسع والحزب يعيش مشاكل يعرفها الجميع، وقلنا يمكن أن تحل الإشكالات مع الزمن، وإن الأخ الكاتب الأول سيكون له بُعد النظر والصدر الرحب بهدف لم شمل الإخوان الآخرين، لكن شيئا من هذا لم يحدث، بل زاد الحزب تمزقا.. وفِي هذا التوقيت لم يكن من الممكن أن نساهم في تمزيق الحزب، لكن محطة المؤتمر تعد الفاصل بيننا، ولا يمكن أن نشق الحزب.

لكن أعلنها الآن على جريدة هسبريس: إذا ظل لشكر على رأس الحزب “الله يعاونو به”، وسيظل وحده.. أقول له توجه إلى القواعد الشعبية، وانظر هل ستحصل على مقعدك..عليك النزول لتعرف “أشنو كاتسوا”، ولا يجب أن تذهب إلى المؤتمر على مقاسك.

علاقة المؤتمر المقبل..ماذا تعيبون على لشكر في طريقة تدبيره له؟

هو يريد مؤتمرا على مقاسه، ليعود إلى الكاتبة الأولى، وهذا أمر خطير للغاية..لقد أخطأ في كل شيء ولَم يصب في أي شيء، وحتى الوعود التي قدمها للمكتب السياسي واللجنة الإدارية لم نر منها شيئا. وأنا أتساءل معك أين نجح لشكر في أي تنظيم مواز للحزب؟ همه الوحيد اليوم هو أن يظل الزعيم الأوحد.. أقول له لا نتصارع معك على قيادة الحزب، فستظل وحيدا فيها.

اللجنة التحضيرية قام بتعيينها بالطريقة التي يريد، والفضيحة أن وثائق المؤتمر لا يتوفر عليها اليوم أي اتحادي، ولَم يتم توزيعها على قواعد الحزب لمناقشتها، هو فقط وعضو آخر في المكتب السياسي من يتوفر على نسختها، والبقية لم يطلعوا عليها..إذن كيف سيتجه الاتحاديين إلى المؤتمر بهذا الأسلوب؟.

لكن قيل إن اللجنة الإدارية صوتت على وثائق المؤتمر، وتسربت من ذلك صور للتصويت.

أبدا. لم يتم أي تصويت..أولا يجب التأكيد أنه تم تهريب موعد اللجنة الإدارية، إذ أعلن موعد الدورة يوم الأحد، على أن يتم عقد لجان التحضير للمؤتمر يوم السبت، لكنه تم عقد اللجنة الإدارية يوم السبت، واللحظة التي قيل إنها للتصويت كان على نقطة لمناقشتها.

لا يمكن أن تتم قراءة وثائق مؤتمر الاتحاد بمنطق المطالعة في القسم.. المناضلون يريدون الوثائق.

أفهم من كلامك أن مستقبل الاتحاد لا يمكن أن يكون مع إدريس لشكر؟

إذا عاد لشكر إلى الكتابة الأولى فقد انتهى الحزب أكثر مما هو منته اليوم..أنا شخصيا أقولها: الاتحاد مع لشكر انتهى، وسينتهي معه إرث المغاربة في حزب القوات الشعبية.. للأسف، الحزب اليوم لا يتوفر على فريق في البرلمان، لأن العديد من النواب لا علاقة لهم به.

بخلاصة ما هي رسالتكم للكاتب الأول؟

بكل أخوية واحترام، وما للرجل من مسار، أقول له: إذا كان يهمك مسار الحزب، عليك الجلوس مع الاتحاديين لإنجاح محطة المؤتمر.. وإذا كانت تهمك نفسك فقط فهذا كلام آخر.. أناشده ألا يشتت الاتحاد ويوقع شهادة وفاته، وهذا الأمر قلته له مباشرة.. حذاري أن يسجل التاريخ أن الاتحاد انتهى على يديك. وأكررها أمام الملأ: إذا كان يهمه الاتحاد فعليه أن يذهب إلى المؤتمر لفرز قيادة بطريقة ديمقراطية بعيدا عن منطق التشتيت.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات