النهار24 .
انطلقت أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، النسخة 24 من معرض “دواجن”، بمبادرة من الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، تحت شعار “قطاع الدواجن، رافعة للسيادة الغذائية في إفريقيا”.
ويروم هذا المعرض، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والممتد إلى غاية 30 نونبر، عرض المستجدات والتقنيات الجديدة، وتشجيع الاستثمار وتطوير الشراكات في قطاع الدواجن من خلال تنظيم لقاءات بين مختلف الفاعلين في القطاع، مغاربة وأجانب، لتعزيز تصدير منتجات الدواجن إلى دول شمال وغرب إفريقيا.
ويشكل المعرض الذي يعد مناسبة سنوية للمناقشة والتبادل حول تقدم قطاع الدواجن وآفاق تنميته، فرصة للانفتاح على الأسواق العالمية، وخاصة الأسواق الإفريقية.
وأبرز وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، الذي ترأس حفل الافتتاح، أن هذا الموعد السنوي، الذي يندرج في إطار مواصلة استراتيجية “الجيل الأخضر”، يمكن من توحيد كافة الفاعلين في قطاع الدواجن وعدد من مهنيي الصناعة الغذائية.
وفي هذا الصدد، أشار إلى أن العقد-برنامج الجديد 2021 الموقع مع الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن يشكل خارطة طريق لتنمية القطاع، مع الحرص على إشراك المهنيين في حكامة القطاع، مسلطا الضوء على المكتسبات المهمة لهذا العقد-برنامج بعد مرور ثلاث سنوات، والتي تعتبر أيضا ثمرة مخطط المغرب الأخضر.
وأضاف الوزير أن هذا العقد-برنامج يهدف إلى الرفع من مستوى الإنتاج الإجمالي للحوم البيضاء إلى 920 ألف طن وحوالي 8 مليار وحدة من البيض الموجه للاستهلاك، مشيدا بالدور الذي تضطلع به الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن في مجال تنظيم المهنيين المنتمين للقطاع، وتعزيز تصدير المنتجات الوطنية، والإسهام في السيادة الغذائية.
من جهته، أفاد مدير الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، شوقي الجراري، بأنه من المتوقع أن تضم هذه النسخة من المعرض عدة وفود من المهنيين القادمين من البلدان الإفريقية والأجنبية، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يتجاوز عدد الزوار 15 ألف زائر وطني ودولي، مع مشاركة 450 عارضا وعلامة تجارية يمثلون حوالي عشرين دولة.
وقال إن المهنيين والموردين ومختلف الفاعلين في هذا القطاع ستتاح لهم الفرصة لتبادل وتعزيز تعاونهم، وكذلك للتشاور حول مستقبل تربية الدواجن بالمغرب وإفريقيا، مشيرا إلى أن الفيدرالية تواكب بوتيرة متزايدة الفاعلين في البلدان الإفريقية الشقيقة في مجال التصدير وتطوير الخبرات ذات الصلة بقطاع الدواجن.
ويعد قطاع الدواجن من أهم قطاعات الإنتاج الحيواني في المغرب، نظرا لدوره الاجتماعي والاقتصادي ومساهمته في ضمان الأمن الغذائي للبلاد، إذ يبلغ إنتاجه حوالي 780 ألف طن من اللحوم البيضاء و6,9 مليار وحدة بيض للاستهلاك، مما يسمح بتغطية 100 في المائة من الاحتياجات الاستهلاكية الوطنية.
وتحقق السلسلة رقم معاملات سنوي قدره حوالي 32,4 مليار درهم، بالإضافة إلى خلق حوالي 141 ألف منصب شغل مباشر و324 ألف منصب شغل غير مباشر، بفضل المجهودات المبذولة لتطوير القطاع في إطار عقد-برنامج 2011-2020.
ويهدف العقد-برنامج الجديد إلى إحداث حوالي 140 ألف منصب شغل جديد، ليصل العدد الإجمالي لمناصب الشغل المحدثة بهذا القطاع حوالي 600 ألف منصب، فضلا عن أنه يروم إيجاد حلول للإكراهات التي لازالت تعاني منها بعض حلقات سلسلة قيمة الدواجن.
وهكذا سيتم إنجاز ومواكبة عدة برامج ومشاريع، منها على الخصوص، إعادة تأهيل وتحديث وحدات تربية الدواجن وتنظيم شبكة تسويق الدواجن ومنتجاتها وتطوير مشاريع التجميع حول مجازر الدواجن الصناعية، ووحدات التقطيع و التلفيف ووحدات معالجة البيض، ودعم تنفيذ المشاريع المتعلقة بإنجاز مصانع الأعلاف ووحدات التفريخ، وتعزيز عملية التأطير الصحي والتقني على صعيد جميع حلقات سلسلة قيمة الدواجن.
من جهة أخرى، وفي إطار البرنامج الاستثنائي لمواجهة آثار العجز في التساقطات المطرية ودعم القطاع الفلاحي، تم تخصيص دعم بحوالي 800 ألف طن من الأعلاف المركبة الموجهة لحماية الدواجن بميزانية قدرها 1.1 مليار درهم.
وتجدر الإشارة إلى أنه منذ إنشائه في 1998، استقطب هذا المعرض الرائد، عددا متزايدا من الزوار والعارضين على المستويين الوطني والدولي.
وقد عرف هذا الحدث مشاركة مهنيين وأعضاء مجلس كنفدرالية الهيئات الإفريقية لتنمية قطاع الدواجن ومنتخبين، بالإضافة إلى وفد مهم من المسؤولين بالوزارة