النهار24 .
لست هنا للدفاع عن اوزين كشخص ، لكن أمانة للتاريخ و دفاعا عن ظاهرة حزبية جريئة ، حيت كتابة هده الأسطر نابعة بالدرجة الاولى من انتمائي للحزب الدي يجمعني بوزير الشباب والرياضة السابق، وأعرفه عن قرب وبعيدا عن الحملات المسعورة للإعلام المدفوع ،فمن الواجب الأخلاقي والتنظيمي الدفاع عنه لأنه فعلا لايمتل الفساد ، فانتم تعرفون جيدا من هو الفساد واين يتغلغل ومن يحمي اباطرته ، فكل مرة اوزين يضحي بمساره السياسي وفي أوقات عصيبة من اجل الوطن ،وها هو اليوم يؤكد دلك من جديد ، حينما ترأس جلسة دستورية للمسائلة حول الحراك بالريف وما لها من تبعات سياسية ، بعدما تهرب رموز الفساد الحقيقي من هده المسؤولية ، أين رئيس مجلس النواب وباقي نوابه من هده اللحظة ، الجميع فروا واختبؤوا وراء تبريرات واهية قصدا منهم للابتعاد عن ملف ملتهب ، وربما هناك حقائق لايعرفها من يهاجمونه ويجهلون هدا الإسم عن قرب ، الدي سقط في فخ مونديال الأندية وقدم ككبش فدية نيابة عن الفساد الحقيقي، وضحى من أجل الوطن ، ويدفع ضريبة جرأته وعفويته يوم بعد آخر.
فمحمد اوزين هو دلك الطفل الدي خرج للحياة من رحم ام أمازيغية بين جبال الأطلس المتوسط وترعرع داخل أسرة قروية بسيطة بجماعة واد افران ، لم يولد وفي فمه ملعقة من دهب ، انه دلك الشاب الدي دفعه شغفه بالشان العام و طموحه وصموده، رغم ظروف المغرب المنسي ، أن يبلغ مراكز التسيير ، ولأنه ليس ابن برادة وابن جلون وابن شقرون وابن اخنوش ، يبقى دائما دلك السياسي الدي يواجه اللحظة الوطنية التي تحتاج إلى أبناء الوطن…..