الرئيسية مجتمع بروباغاندا البوليساريو في المحبس تتحطم على صخرة الحقيقة

بروباغاندا البوليساريو في المحبس تتحطم على صخرة الحقيقة

0
53

النهار24 .

لاتزال البوليساريو تراهن على دغدغة العواطف واستمالة أحاسيس الصحراويين، بالعزف على هذه الأوتار واللعب على حبال “التحمجي” والحشد الكبير محاولة انتزاع اعتراف او انتصارات وهمية.

هذا ما جسدته اليوم واقعة المحبس، وقبلها وقائع سابقة، فكل توثيق لتلك الاستفزازت او المناوشات عبر صواريخ غراد قصيرة المدى نسبيا، وخلال مناسبة معينة، وخاصة إذا كان التوثيق من غرب الجدار، بعتبر إنجازا عظيما! والحال أنه فقط فيديو لانفجار قريب نسبيا، وليست له أضرار حقيقية أو خسائر واضحة في الأرواح والممتلكات والبنيات…

وطيلة السنوات الأربع التي عادت خلالها البوليساريو إلى الأعمال العسكرية، لم تستطع هذه الأخيرة انتزاع أي اعتراف دولي بهذه “الحرب” /النزاع العسكري اللهم ما جاء في تقارير بعثة المينورسو.

بل إن البوليساريو لم تستطع إثبات أي خسائر في صفوف الجيش المغربي، اللهم ما يتم تداوله من حالات وفاة لجنود قلائل بين الفينة والأخرى، على أنها كانت على إثر “الأقصاف”، ربما قد تكون بعضها ممكنة، في ظل ما توصلت به من معطيات عن سقوط على الأقل 3 الى خمس ضحايا لهذه الأقصاف.

وفي خطوة غير محسوبة العواقب، جنت على نفسها البوليساريو في عملية السمارة عندما راح ضحيتها مدنيين على الأقل، وهي العملية الوحيدة التي خلقت حدثا الى جانب حدث اليوم بالمحبس.

لكن في المقابل، وهو ما تلخصه وقائع اليوم، ماذا كانت خسائر البوليساريو في كل مرة مقابل هذه الأحداث التي ليس لها تأثير كبير من جهة، ومن جهة أخرى لا تعدو سوى أحداث منفصلة غير متتالية في الزمان بشكل مستمر؟

يبدو أن الجواب الشافي هي الحقائق الدامغة التي جائت انباؤها اليوم بين ضفتي الجدار في المحبس، احتفالات وطنية بالمسيرة الخضراء بحضور صحراويين قد نختلف في تقدير عددهم، احتفالات أربكها دوي انفجار قريب نسبيا لكنها عادت للهتاف بالشعارات الوطنية بحضور وزير، انفجارات لم تخلف أي خسائر لحدود الساعة، في المقابل جاءت الانباء عاجلة من شرق الجدار باستهداف منفذي العملية، وهو معطى حقيقي صريح لا يقبل التشكيك، خاصة أن الانباء تأتي من شرق الجدار، وهي الحالة التي تكررت مع عدد من القيادات الذين راحت أرواحهم ضحية الاستهداف المغربي ردا على منواشتهم، وقد تفوق لائحتهم المعلنة أخثر من 30 قيادي.

يبدو أن البوليساريو لم تتعلم الدرس العسكري منذ انطلاقها في هذه الحرب ببوصلة تائهة، موجهة من الجزائر، وهي التي قال عنها البشير مصطفى السيد أنها صاحبة قرار عملية الكركرات، وهي صاحبة قرار استدراج المغرب للحرب، لتكون الجبهة هي نفسها ضحية لهذه الخطة، باستدراج قادتها وعناصرها العسكرية واستهدافهم بشكل دقيق لا غبار عليه، عبر مختلف أنواع الدرونات التي يمتلكها الجيش المغربي، على طول الجدار، وهو ما تزكيه عدد من العمليات منذ الداه البندير وغيرهم.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.