النهار24.
تعرضت دبلوماسية الجزائر لنكسة جديدة تنضاف لمسلسل الإخفاقات والنكسات بخصوص ملف الصحراء، حيث فشلت الآلة الدبلوماسية الجزائرية في الحفاظ على المجموعة الداعمة للبوليساريو بالبرلمان الاوروبي، الذي قرر التخلي عن المجموعة البرلمانية المشتركة الداعمة للبوليساريو، التي ظهرت سنة 1986 المعتمدة على مواقف الأحزاب الأوروبية.
وجاء القرار بعد توافق برلماني، حيث إتجهت الأحزاب السياسية الأوروبية في الفترة الأخيرة إلى تبني سياسة قائمة على إحترام العلاقات الجيدة مع المملكة المغربية، إضافة إلى تأثير قرارات الدول الأوروبية ودعمها للمغرب، وإنعكاسها على مواقف البرلمانيين الاوروبيين، ما وضع البوليساريو والجزائر في حالة من التخبط بعد إصطدامهم بمواقف النواب الذين إختاروا التناغم مع سياسات بلدانهم، وتعزيز العلاقات مع المملكة.
وتلعب المجموعات البرلمانية الأوروبية المشتركة دورا مهما في فتح نقاش عمومي مع فعاليات المجتمع المدني والفاعلين في القضايا التي تهم الاتحاد الأوروبي.
الحدث يعتبر ضربة موجعة لسياسة الجزائر الخارجية التي إعتمدت على إستمالة مواقف النواب الاوروبيين، وتوظيف علاقاتها في إطار التضليل الذي تمارسه الجزائر في ملف الصحراء.


















