النهار24.
في سياق الجهود المتواصلة لمواكبة تطورات الموسم الفلاحي، عقد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات السيد أحمد البواري اليوم الخميس السادس من فبراير 2025، اجتماع مهم جمع بين رؤساء الغرف الفلاحية ورؤساء الفيدراليات البيمهنية، أعضاء الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، وذلك بهدف تقييم سير الموسم الفلاحي الحالي والتباحث حول التحديات التي تفرضها الوضعية المائية الراهنة.
ويأتي هذا اللقاء ضمن دينامية التشاور المستمر بين الوزارة الوصية والمهنيين، من أجل ضمان توازن واستدامة سلاسل الإنتاج الفلاحي، وتأمين تزويد الأسواق الوطنية بالمنتجات الفلاحية في ظل التغيرات المناخية المتسارعة التي تلقي بظلالها على القطاع.
تحديات مائية تتطلب استراتيجيات استباقية…
شهد الاجتماع مناقشة معمقة للوضعية المائية وتأثيرها على مختلف القطاعات الإنتاجية، حيث تم استعراض التدابير المتخذة للتخفيف من آثار الجفاف وضمان استمرارية الأنشطة الفلاحية. كما تمت مناقشة سبل تعزيز الاستثمار في تقنيات الري المقتصد للمياه، وتحفيز الفلاحين على تبني ممارسات زراعية أكثر استدامة، تتماشى مع الرؤية الوطنية لضمان الأمن الغذائي في ظل شح الموارد المائية.
وفي هذا الصدد، أكد الحاضرون على ضرورة تعزيز التكامل بين مختلف الفاعلين في القطاع، من أجل تحسين الإنتاجية مع مراعاة الاستدامة الزراعية ، خاصة من خلال التوجه نحو الزراعات المقاومة للجفاف، وتحسين كفاءة استخدام المياه عبر التكنولوجيات الحديثة.
تدابير لدعم الفلاحين وضمان استقرار الأسواق
ناقش المشاركون أيضاً التدابير الداعمة للفلاحين في مواجهة تداعيات نقص التساقطات المطرية.
كما تم تسليط الضوء على أهمية التنسيق بين مختلف الفاعلين لضمان تدفق مستمر للمنتجات الفلاحية إلى الأسواق الوطنية، والحفاظ على التوازن بين العرض والطلب، لتفادي أي اضطرابات قد تؤثر على استقرار الأسعار وحماية القدرة الشرائية للمستهلكين.
التزام مشترك لمواجهة التحديات
خلص الاجتماع إلى ضرورة تكثيف الجهود والعمل المشترك بين مختلف الأطراف المعنية لضمان موسم فلاحي ناجح، ونهج مقاربة مستدامة تراعي التحديات المائية وتضمن استمرارية النشاط الفلاحي.بما يساهم في تعزيز صمود القطاع الفلاحي وتحقيق أهداف التنمية القروية المستدامة


















