النهار24.
منذ تحمله حقيبة الفلاحة و هو يحمل مكتبه في سيارته ، يفتح المسالك ، يشق قنوات الماء ، و يفجر الأنهر الإصطناعية ، و يرثق محطات التحلية ، لتسقي الحقول و الإنسان ، و يؤهل الأسواق الأسبوعية ، ينشأ المجازر المصنفة ، و يبدر الحقول و يشجع الاستثمار ..
منذ أن أصبح وزيرا وهب نفسه خادما مطيع للملك و للوطن ، مجاهدا مجاهرا في العمل على استكمال مخطط المغرب الأخضر والجيل الأخضر .. يعمل بصدق هذا البواري .. لا يتوقف عن العمل ليلا و نهارا .. جاهدا مجهدا مجاهدا في تنزيل سياسة الجيل الأخضر في قطاع الفلاحة و المياه و الغابات و الصيد البحري .
– المعارضة تبتغيه وزيرا قبل الأغلبية.
تجده ملتزم بالتفاعل مع طلبات المؤسسة التشريعية ، بشهادة المعارضة قبل الأغلبية ، لم يسجل أي غياب و هو يتفاعل مع الرقابة التشريعية على سياسته القطاعية يستقبل النواب من الأغلبية و المعارضة بحس وطني عالي دون فصل ولا تمييز .. يحضر جلساته الشريعية ، و يحضر أجوبتها الغنية بالأرقام و الثرية بالمعطيات .. يستمع و يجيب ، يواجه و يقنع في جميع اجتماعاته داخل اللجان البرلمانية .. كان يغضب حين يرى سلوك سياسي مشين وذلك راجع لسمته الحسن و أخلاقه التي تنهل من حوض مغربي معين لا يبلغه إلا أهل الصفا .. لكن مع الممارسة تمكن من تجاوز هذه الحالات .. فتراه مجدا في عمله طلق المحية يناقش و يدفع بالحسنى و يعالج الأمور بحصافة عقل ورجاحة رأي .. حتى أضحى أكثر حضورا وتوازنا داخل الجلسات التشريعية و داخل اللجان .
وزير ضابط فاهم لقطاعه فكرا و ممارسة .
و بالموازاة مع ذلك تجده لا يتوقف في تتبع ملفات وزارته بمختلف مديرياتها .. يمسك بتلابيب الأمور و يعرف صغيرها و كبيرها ..و يترفع عن الخوض في سفاسفها .. لا تخفى عنه أي شاردة أو فاردة بوزارته .. و مرد ذلك كله لانه ابن القطاع قلبا وقالبا ،شكلا و مضمونا .و عمله نابع من حب كامل لقطاعه ، و فهم كبير لنوادره ، و استيعاب أكبر لمبتغى جلالة الملك محمد السادس نصره الله من هذا القطاع .
– أحمد الببواري مناضل القرب والميدان
و الغريب فيه هو حرصه على البناء التنظيمي لحزبه بشكل دائم و مستمر ، وهو أمر قل ما نجده عند نظرائه في الحكومة .. فكل اسبوع يعقد لقاءات اقليمية في صمت و دون ضجيج ، يعالج فيها قضايا تنظيمية و ملفات مطلبية .. تساهم في تقوية نسيج حزبه سياسيا
الحديث عن هذه الشخصية العلمية الاكاديمية التي اثبتت نجاحها في تدبير شؤون قطاعه اداريا و سياسيا ، يجعلنا نقول ما أحوجنا إلى مثل هذه الكفاءات الوطنية في تدبير الشأن العام .. و لعل السيد رئيس الحكومة لازال يصبو لكفاءات ممثالة لهذه الثروة الوطنية في قطاع الفلاحة ، و لن يعوزه ذلك لان نفسه الليبرالي المقاولاتي لا يخونه في اكتشاف مثل هذه الكفاءات الوطنية العالية.


















