السبت 04 أبريل 2024
spot_img
الرئيسيةجهاتحجّاج مغاربة يعانون في مكّة قبل العودة إلى أرض الوطن

حجّاج مغاربة يعانون في مكّة قبل العودة إلى أرض الوطن

لا تزال متاعب الحجاج المغاربة في الديار السعودية مستمرة، حيث لم تتوقف هذه المعاناة عند المأساة التي شهدتها “مِنًى” يوم العيد، وإنما امتدت أيضا إلى مشاكل مرتبطة بالفنادق والتنقل بين المدينة ومكة، بالإضافة إلى مشاكل مع وكالات الأسفار.

واشتكى عدد من الحجّاج من الظروف التي مرت فيها أجواء الحجّ، خاصة على مستوى الإقامة وتوفير التنقل خلال الأيام الأخيرة، بالإضافة إلى تأخر بعض الرحلات الجوية للعودة إلى المغرب، وإلغاء بعضها.

وفي هذا السياق، روى صلاح الدين يتيم، ابن القيادي في حزب العدالة والتنمية، عن المعاناة التي عاشها في الحجّ، إلى جانب عدد من الحجّاج المغاربة، خلال الأيام الأخيرة.

قال يتيم، في تصريح لهسبريس، إن عددا من الحجّاج عاشوا ظروفا صعبة، مع تردي الخدمات التي قدمتها وكالة الأسفار المكلفة برحلة الحجّ، موضحا أن “هذه المشاكل بدأت في ثاني أيام التشريق، حيث قامت الوكالة بإحضار حافلة واحدة لنقلهم من عرفات إلى مِنًى، ونظرا لعددهم الكبير تم نقل النساء فقط، على أن يتم إحضار حافلات أخرى من أجل قطع مسافة تبلغ 12 كلم، لكن شيئا من ذلك لم يحدث، واضطر الحجّاج إلى قطع المسافة مشيا على الأقدام”.

الحادث الثاني، بحسب يتيم، والذي “كان بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس”، على حد تعبيره، يتمثل في الأحداث التي حصلت لمجموعة من الحجّاج المغاربة، من ضمنهم هو، في أحد فنادق مكة، بعد أن اضطروا للبقاء في بهو الفندق لمدة 12 ساعة، في انتظار حافلات تقلهم من مكة إلى المدينة المنورة.

وفي التفاصيل، يشرح يتيم، تم إخبار الحجّاج بأنه سيتم نقلهم من مكة إلى المدينة على الساعة السابعة صباحا، وتبعا لذلك، قاموا بأداء طواف الوداع على الساعة الثالثة برفقة مرشد ديني، ولدى عودتهم بعد صلاة الفجر قام أغلبهم بإفراغ الغرف والنزول للانتظار ببهو الفندق حيث دام انتظارهم مدة 12 ساعة.

وتابع ابن القيادي في العدالة والتنمية أن بعض الحجّاج الذين يعانون من أمراض كان باديا عليهم الإرهاق الشديد، في حين لم تقدم لهم أي وجبات ولا حتى مياه الشرب طول المدة، كما كان أغلبهم لا يستطيع التحرك بسبب خوف وصول الحافلة في أي لحظة وكذلك لحرجهم من شراء أشياء بعد أداء طواف الوداع، إذ في العادة يجب أن يكون هذا الطواف آخر ما يقوم به الحاج، مضيفا أن “مالك الوكالة الذي غادر الديار السعودية لم يترك إلا مساعديْن لم يقدما أي عون يذكر للحجّاج سوى مطالبتهم بالصبر حينا والاختفاء التام في أحيان أخرى”.

أمام هذه الوضعية، يقول المصدر ذاته، لم تتدخل السلطات السعودية إلا قبيل صلاة المغرب، حيث قامت باتصالات وأحضرت حافلات وصفها الحجّاج بكونها صالحة للنقل الحضري لمسافات قصيرة، “ورفض أغلبهم الركوب، إلا أن السلطات، وبعد حضور المطوف الذي أدلى بوثائق تثبت أن الوكالة أدت 10 ريالات لتكلفة النقل إلى المدينة، اعتبرت أن المبلغ زهيد لا يمكّن من الاستفادة من حافلات مكيفة”.

وذكر يتيم أن الحجّاج كانوا مستائين نظرا للتكلفة التي أدوها للوكالة، والتي تراوحت بين 63.500 و75.000 درهم لمدة 18 يوما، وفي الأخير “اضطر الحجّاج للاستسلام للأمر الواقع وركوب الحافلات المذكورة بعد أن سدت جميع الأبواب في وجوههم لكي لا يضيع عليهم يوم آخر من الزيارة للمدينة التي مدتها أصلا 3 أيام”، يؤكد المصدر ذاته.

وبحسب صلاح الدين يتيم، فإن عدد الحجّاج الذين عانوا من هذه المشاكل يبلغ 230 حاجّا وحاجّة، وتم نقلهم عبر ست حافلات إلى المدينة المنورة، على أن تكون رحلة العودة إلى المغرب يوم الخميس من الأسبوع الجاري.

المادة السابقة
المقالة القادمة
مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات