النهار24 .
في تطور غريب لقضية تزوير مقررات تعيين موظفين بالمنسقية الجهوية للتعاون الوطني بعد التدشين الملكي للمركب الاجتماعي بحي النهضة الذي استثمرت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ،اختفى المنسق الجهوي للتعاون الوطني بالرباط بعدما أثقل كاهل مرؤوسيه بالضغوطات عقب انكشاف فضيحة ترقيم العشرات من مقررات تعيينهم بنفس الرقم ،بعدما أراد هذا الأخير بشتى الطرق التحايل على اللحن الوزراية عبر استعطاف الموظفين تارة واستفززاهم تارة أخرى كما أسرع في التواصل مع بعض الجمعيات لتلميع صورته وحثهم على أمور لا صلة لها بالواقع.
وفي الوقت الذي ينتظره فيه الرأي العام فتح تحقيق حول قضية التزوير والتلاعب بالوثائق الإدارية استخفافا بمشروع ملكي واستغباء للمصالح الولاية ، أفادت مصادرنا أن المنسق في تنظيم لقاء من نوع خاص صباح يوم السبت لاجتماع تشاوري مع شبكة من الجمعيات في مرحلة تفعيل البرامج بجدية بدل تضييع الوقت في اجتماعات حضرت فيها الحلويات وغابت عنها المعنيون بالمشروع ، فقد بدا هذا المسؤول مرتبكا أمام عدم قدرته اتخاذ قرارات تنسجم مع أهمية المشروع بروح تشاركية قوية ،ليستعرض انجاز كبيرا يعود فيه الفضل للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ،وحكم عليه بحكم تلكؤه وارتجاله ظروف غير طبيعية خاصة في تدبير موارده البشرية التي أصبحت رهينة التسرع في القراررات والاحتقان الاجتماعي الذي يسود بالمنسقية بشكل عام ، والجدير بالذكر أن أكثر من عشرة أطر من بينهم رؤساء المصالح ضاقوا من أنانيته واختلاق المشاكل ، فطلب جلهم الانتقال الى المصالح المركزية، ليبقى وحيدا يسيرالجهة باقل من خمسة موظفين وبدون رؤساء مصالح …والى حدود كتابة هذه الأسطر لم نتمكن من تأكيد أو نفي خبر مغاردته للمغرب في أوج الازمة التي تعرفها المنسقية الجهوية للتعاون الوطني، ففي اتصال هاتفي بالمنسقية الجهوية للتعاون الوطني بالرباط بدت مسؤولة بالمنسقية مرتبكة عند سؤالنا لها حول موضوع مغادرته للخارج .