النهار24 .
أبرز رئيس جمعية الصحافيين البولونيين ماريك تراشيك أن المسيرة الخضراء هي “رمز حي جدا لاستكمال الوحدة الترابية للمغرب، ومثال حي لنضال الأسرة الملكية والشعب المغربيين من أجل وحدة وسيادة البلاد” .
كما أبرز ماريك تراشيك، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين للمسيرة الخضراء المجيدة، أن “المغرب، ملكا وشعبا، فتح بالمسيرة الخضراء الطريق أمام دول أخرى للمطالبة بحقوقها بالوسائل السلمية مع الاحترام التام لحقوق الإنسان”.
وفي هذا السياق، أعطى ماريك تراشيك مثالا بجمهورية بولونيا، التي “استلهمتها” المسيرة الخضراء في عام 1989 كوسيلة سلمية لوضع حد للشيوعية وتنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية ،التي فتحت الطريق نحو الديمقراطية من بابها الواسع .
وأضاف أن عبقرية المسيرة الخضراء تتجلى في تمكين الأمة المغربية من صون سيادتها الوطنية وحفظ وحدتها الترابية واستعادة حق مشروع قوضه المستعمر الإسباني ،كما كانت اللبنة الأولى لبناء أسس تنمية متكاملة في الأقاليم الجنوبية ، مؤكدا أن المملكة المغربية، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، تواصل بنفس العزيمة والإرادة العمل التنموي في هذا الجزء من البلاد، ما شكل منه نموذجا للتنمية، ليس فقط للمناطق المغربية الأخرى، بل ولأفريقيا برمتها.
وأشاد رئيس جمعية الصحافيين البولونيين، الذي سبق وأن زار الأقاليم الجنوبية للمملكة، بفلسفة صاحب الجلالة الملك محمد السادس التي تعد نموذجا جديدا للتنمية من خلال تعبئة الاستثمارات الموفرة لفرص العمل، وجعل هذه المنطقة من المملكة مركزا اقتصاديا وجسرا رابطا بين المغرب وامتداده الإفريقي.
وفي نفس السياق، أشاد بالنموذج المغربي للتعاون جنوب/جنوب الذي أطلقه ملك المغرب، وفقا لرؤية متكاملة ومهيكلة وسديدة للاستغلال الأمثل للموارد وتبادل الخبرات.
وحسب ذات المصدر ،فإن المغرب وضع تجربته في التعاون القاري مع دول أفريقيا كنموذج متكامل وناجع للتعاون الذي يجب أن يقوم بين دول الجنوب ، مشيرا في هذا السياق الى توقيع المملكة أكثر من 1000 اتفاقية التعاون مع 28 بلدا أفريقيا على مدى ال15 سنة الأخيرة ، والتي همت قطاعات حيوية مثل قطاعات الطاقة والأمن الغذائي والهجرة ومكافحة تغير المناخ. وقد تم التوقيع على هذه الاتفاقيات خلال الزيارات العديدة التي قام بها جلالة الملك لهذه الدول .
وخلص ماريك تراشيك إلى أن التعاون الذي أطلقه المغرب مع القارة الأفريقية يظل نموذجا يحتذى به كجزء من استراتيجية مبتكرة للتعاون مع افريقيا من خلال منحها موقعا اعتباريا في محيطها الدولي.