النهار24 .
كشف مسؤول بوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية عن أرقام مرعبة نتيجة المقاطعة، التي شملت ثلاث منتوجات استهلاكية، وهي أرقام تهم فقط القطاع الذي تأثر كثيرا أي قطاع الحليب، إذ كشف نبيل شوقي، مدير تنمية سلاسل الإنتاج بوزارة الفلاحة، عن تضرر مليون و400 ألف مواطن من حملة مقاطعة منتوج إحدى الشركات التي تشتغل في قطاع الحليب.
وأضاف شوقي، الذي حل ضيفا على برنامج قضايا وآراء الذي يديره عبد الرحمن العدوي على القناة الأولى، إن 200 ألف من مربي الأبقار يشتغلون بقطاع الحليب من بينهم 120 ألف مربي أبقار يتهددهم الخطر لأنهم كلهم يتعاملون مع الشركة التي تعرضت للمقاطعة، إذ قررت الشركة تخفيض الإنتاج بالثلث، مع ارتباط هذه المقاطعة برمضان إذ من المتوقع أن يتم تخفيض الإنتاج إلى مستويات أخرى.
وأشار إلى 85 في المائة من مربي الأبقار هم من صغار الفلاحين الذين لا يتجاوز عدد الأبقار التي يربونها عن العشرة و80 في المائة منهم لا يتعدى خمسة أبقار، بمعنى أن الفئة المتضررة هي فئة صغار الفلاحين وليس كبارهم كما يتم الترويج لذلك.
وأوضح أن 450 ألف منصب شغل مهددة بالفقدان نتيجة المقاطعة، بما يعني أن الذين أطلقوا الحملة وصلوا إلى نتيجة سلبية، إذ زعموا في البداية أن الهدف هو المواطن المتضرر، لكن تبين أن المتضرر الحقيقي اليوم هو الفئات المتوسطة والهشة أكثر من الشركة، التي يمكن أن تغلق أبوابها وتتوجه إلى الاستثمار في بلد آخر.
وتساءل عن مصير الحليب الذي يتم إنتاجه وعن الأبقار التي غالبا ما يتم اقتناؤها عن طريق القروض البنكية والتي لا يمكن بيعها اليوم بثمنها الأصلي.
ومن جهته أشار التهامي الحمزاوي، رئيس تعاونية فلاحية بقلعة السراغنة في البرنامج ذاته، إلى أن الشركات الأخرى لا يمكن أن تستوعب هذا الإنتاج أضرت بالطبقة الهشة.