النهار24 .
توج الدكتور نبيل بلعطار بجائزة أفضل أطروحة بجهة الدار البيضاء الكبرى ‘ مختبر الانسان و المجال و التواصل و الفنون’ بعد اعداد ملف علمي متكامل و تلخيص باللغة الفرنسية و الإنجليزية و غني بالإنجازات العلمية في مختلف المحافل الوطنية و الدولية و قراءة في موضوعه ( الأمن الروحي بالمغرب) دراسة سوسيوقانونية لتدبير الحكامة الدينية؛ أن له ارتباط بجميع الحقول المعرفية و تحس أنك سوسيولوجي و انتروبولوجي و قانوني و إداري و أمني و اسلاماوي و إقتصادي بالاضافة انه غني بالمعلومات الجديدة المواكبة للعصر و ابان عن مفهوم جديد يتعلق بالحكامة الدينية و التي تؤكد عن هندسة دينية تعبد لخارطة طريق واحدة تحافظ على توجه المملكة في نبد كل اشكال التطرف و التزمت و الانغلاق وفق إختيار نمودج معتدل مبني على تأهيل الحقل الديني و تجربة رائدة لبناء مجتمع عالمي يسود فيه التسامح و التساكن ؛ و الملاحظ كدلك ان هذه الأطروحة تجمع بين المقاربة الدينية و الأمنية في آن واحد كما عالجت استراتيجية الدولة في تدبير الحقل الديني في ظل التوجه الجديد و الآليات و المقاربات المندمجة لتفعيل السياسة الدينية و الأمنية للمغرب عن طريق دراسة ميدانية تطبيقية للوقوف عند آراء مختلف المتدخلين و تقييم السياسات التي ينهجها المغرب في محاربة التطرف الديني.
و قد تناولت الأطروحة دور إمارة المؤمنين بالقيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده في الحفاظ على استقرار المملكة كضامن للهوية الدينية و التاريخية للمغرب بأسلوب إحقاق العدل و ترسيخ التعايش و حوار الحضارات و الأديان عن طريق آليات منطق التسامح و ميكانزمات الحكامة الدينية التي ترتكز على حفظ الثوابت و بناء مجتمع عالمي كمرجع للعلاقات الدبلوماسية الدينية المتضمنة روح التعايش و نشر تقافة السلم الإجتماعي و كذلك عبر قناة الحكامة الأمنية المدعمة بمقاربة حقوقية و دستورية و مؤطرة لمحاصرة كل أشكال العنف و الكراهية و ربط المقاربة المندمجة للدين بالتنموي و الإجتماعي و الإقتصادي و الأمني و التقافي و التعاون الدولي لمحاربة كل أشكال التطرف الديني وفق مقاربة شمولية أساسها الفصل 41 من دستور المملكة.