الأحد 12 ديسمبر 2024
spot_img
الرئيسيةأخبار وطنيةانتشار الجريمة واستباب الأمن تهدد حياة ساكنة سطات .

انتشار الجريمة واستباب الأمن تهدد حياة ساكنة سطات .

النهار24 .

تعيش ساكنة مجموعة من الأحياء الشعبية بمدينة سطات في الآونة الأخيرة حالة من الدعر و الخوف بسبب انتشار ظواهر إجرامية خطيرة تزداد حدتها ليلا ، في مقابل تحركات أمنية باهتة أثارت الكثير من الجدل و طرحت بخصوصها الساكنة علامات استفهام كبرى.

و تعتبر أحياء كل من ميمونة و سيدي عبد الكريم و البطوار أهم الأحياء المعنية بهذه الظواهر الإجرامية و المتمثلة أساسا في تجارة المخدرات و ترويج الأقراص المهلوسة ، علما أن فئة القاصرين تشكل النسبة الأكبر في الإدمان و الاستعمال ، بحيث يلجؤون إلى ارتكاب الجرائم و الجنح كلما تعذر عليه توفير أثمنة هذه الممنوعات ، إما عن طريق سرقة النشل أو السرقة تحث التهديد بالسلاح الأبيض أو اعتماد العنف و التعنيف و التهديد ضد الأصول.

و ينضاف إلى ذلك السكر العلني و العربدة بالأزقة و الشوارع و حمل الأسلحة البيضاء و إشهارها من أجل تخويف الآخرين تحث أسماء مستعارة و ألقاب يتعنى بها أصحابها و يسعون من خلالها إلى كسب شهرة الجرأة في الاعتداءات خاصة إذا اقترن الأمر بالسوابق العدلية.

علاوة على ذلك ، طفت على السطح مؤخرا ظاهرة امتطاء الدراجات النارية الصينية الصنع و تنظيم راليات السرعة بالأحياء من قبل ركابها الذين يتجاوزون الإثنين في كل دراجة أحيانا ، غير مبالين بالمخاطر التي تهدد حياة الساكنة و خاصة الأطفال ، علما أن أغلب هذه الدراجات لا تتوفر على الوثائق القانونية و جزء كبير منها مصدره السرقة أيضا.

 إشهار السلاح الأبيض بات في بعض الأحياء موضة لقاصرين و شبان تعددت أسباب اقتحامهم لهذه المجالات المشينة ظنا منهم أنهم يصنعون من أنفسهم أبطالا، و لم يعد الأمر مقتصرا على الذكور فقط ، باعتبار أن الإناث المدمنات دخلن على خط هذه المغامرة تعبيرا منهن على قدرة الفتاة الطائشة مضاهاة الذكر في إنتاج المشاهد الإجرامية و استعمال الممنوعات خاصة بعد انهيار الركائز الأسرية.

تفاقم هذه الأفعال و الممارسات الخارجة عن القانون ، يعزى بحسب العديد من ساكنة عاصمة الشاوية إلى برودة التحركات الأمنية و قلة الدوريات بالأحياء المعنية و بطء التفاعل مع برقيات و اتصالات المواطنين و محدودية قدرة الوحدات الأمنية المتخصصة في السيطرة على الأوضاع و الوصول إلى منابع و مصادر هذه المسمومات و تطويق مروجيها الصغار و الكبار ، دون أن ننسى غياب دور بعض الدوائر الأمنية كما هو الحال بالنسبة للدائرة الأمنية الثانية بسطات المتواجدة بحي ميمونة و التي تروج أخبار تفيد بأن المخدرات و الأقراص المهلوسة تباع على مقربة منها.

في سياق متصل من المنتظر أن تصل في الأيام القليلة المقبلة رسالة إلى مكتب المدير العام للأمن الوطني ، عبد اللطيف الحموشي ، مرفوقة بعريضة موقعة من قبل فعاليات المجتمع المدني بهدف التنديد بهذه الظواهر الخبيثة و إحاطته علما بتردي الأوضاع الأمنية بمدينة سطات ، و هي التي كانت تنعم باستتباب الأمن و صنفت بالمدينة الآمنة من قبل العديد من المتتبعين و المختصين في عهد والي الأمن السابق و رئيس الأمن الإقليمي المحال على التقاعد مؤخرا.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

- إعلان -spot_img

الأكثر شهرة

احدث التعليقات