السبت 04 أبريل 2024
spot_img
الرئيسيةجهاتتصرفات الكاتب الإقليمي تعمق الصراع داخل حزب البيجيدي بإقليم تارودانت

تصرفات الكاتب الإقليمي تعمق الصراع داخل حزب البيجيدي بإقليم تارودانت

النهار24 .

قرر عدد من المنتخبين والقيادات المحلية لحزب العدالة والتنمية بتارودانت تجميد عضويتهم من جميع هياكل الحزب بإقليم تارودانت، وذلك احتجاجا على ممارسات الكاتب الإقليمي في حق عدد من المناضلين، واستغلال منصبه لتصفية حسابات وصفوها ب”المقيتة” مع عدد من مناضلي الحزب بالإقليم.
ويأتي هذا القرار بعد عاصفة من الاستقالات التي ضربت الحزب بالمنطقة، والتي عكست مستوى الصراع والتجاذبات التي أصبحت تهدد الحزب بالسكتة القلبية.
وأكد عدد من المتتبعين أن الوضعية التي يعرفها حزب العدالة والتنمية بإقليم تارودانت، جاءت على إثر الخلافات التي كانت تجمع بين برلمانيي الحزب عبد الجليل مسكين ومحمد أوريش أو ما يعرف إعلاميا بتيار العثماني وتيار بنكيران، والتي بدأت شرارتها الأولى سنة 2019 عندما طرح البرلماني عبد الجليل مسكين سؤالا شفويا في قبة البرلمان حول الوضع الثقافي بتارودانت، وهو السؤال الذي أثار ردود فعل غاضبة من طرف قيادة الحزب التي اعتبرته خارج ضوابط الحزب، مما دفع هذا الأخير إلى تقديم استقالته من الكتابة الإقليمية بتارودانت، لتبدأ فصول المواجهة بين الطرفين مما استدعى تدخل الأمانة العامة للحزب التي حاولت إرجاع الأمور إلى نصابها، غير أن تعنث الكاتب الإقليمي محمد أوريش، تضيف ذات المصادر، دفع هذا الأخير إلى التفكير في إزاحة عبد الجليل مسكين لصالح جهات أخرى، استعدادا للانتخابات التشريعية المقبلة.
وأفادت ذات المصادر، أن هذا الوضع المتشنج، دفع عددا من أعضاء الحزب الموالين للبرلماني عبد الجليل مسكين إلى تقديم استقالاتهم من الحزب، غير أن قرار تجميد عضوية سمير الشيهب من طرف الكاتب الإقليمي للحزب كان بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس، مما دفع عددا من أعضاء البيجيدي إلى تجميد عضويتهم من جميع هياكل الحزب، احتجاجا على تصرفات الكاتب الإقليمي.
وأضافت ذات المصادر أن ما يعيشه حزب البيجيدي بإقليم تارودانت هو نتيجة تصرفات الكاتب الإقليمي الذي يتحمل المسؤولية بخصوص هذا الوضع، ومعه أعضاء من الكتابة الإقليمية الذين التزموا الصمت بخصوص بعض القرارات المتجبرة والمستبدة والخارجة عن مشروع الحزب، مؤكدين أن هناك عملية تجفيف الحزب من بعض الأطر الحية والفاعلة خصوصا في منطقة أولاد برحيل وتارودانت ومجموعة من مناطق الإقليم، مشيرين أن الاستقالات وتجميد العضوية جاءت بناء على أحداث متراكمة، وسببها الوحيد هو فشل الكاتب الإقليم في تدبير عدد من الملفات التي يعرفها الحزب بالإقليم.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات