النهار24 .
فجرت إحدى المرشحات في المباراة الكتابية لمتصرفين في تخصص “تقنيات الإعلام”، معطيات صادمة عن طريقة تدبير هذه المباراة التي فتحتها إدارة كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة ابن زهر باكادير على المقاس، لفائدة طاقم قناة جامعية تابعة لذات الكلية المسماة “كلية تيفي”.
وأضافت : “أنها اجتازت الاختبار الكتابي لهذه المباراة يوم الخامس من غشت مدته ثلاث ساعات، في ظروف تنظيمية غير مواتية، وفي عشوائية تامة، بعد أن تعمدت إدارة الكلية عدم منح المرشحين أرقاما خاصة للامتحان، وفي غياب تام لإحترام التدابير الاحترازية المعمول بها لمواجهة وباء كوفيد”، قبل أن تتفاجأ بإعلان نتائج المباراة الكتابية في أقل من ساعتين من الزمن، بالتزامن مع نتائج مباراة أخرى تخص متصرف من الدرجة الثانية في تخصص “الاعلام” أشرفت عليه ذات اللجنة، ليُطرح هنا السؤال: “كيف تم ترقيم واخفاء أسماء محرري الأوراق ومنحها أرقاما جديدة، واجراء عملية التعقيم وتسليمها للجنة قصد تصحيح الاوراق الخاصة بالمبارتين معا، وكتابة المحاضر وتوقيعها، إلى غير ذلك من الإجراءات اللازمة المعمول بها، التي تمت كلها في ظرف زمني قياسي”؟؟.
وأضافت أن الظروف العامة المحيطة بهذه المباراة تضعها في خانة الشك، وفيها انتهاك صريح لمبدأ تكافؤ الفرص بما فيها من تلاعب فاضح، خصوصا مع اصرار عمادة الكلية على إجراء المقابلة الشفوية في اليوم الموالي، دون احترام للحيز الزمني الكافي، علما أن هناك من المرشحين الذين قطعوا مئات الكليومترات، في مقابل مرشحين من اكادير لم يتكبدوا عناء السفر، وبالتالي، فإن إجراء الامتحان الشفوي في اليوم الموالي فيه انهاك صريح لبعض المرشحين لصالح البعض الأخر.
وبالرغم من كل العيوب الشكلية، تقول ذات المرشحة: “وبالنظر لمعامل الاختبار الكتابي الكبير مقارنة مع الاختبار الشفهي، وعلى اعتبار أن نقطة الكتابي التي تحصلت عليها مكنتها من اجتياز المباراة الشفهية، بشهادة لجنة المباراة التي عبرت عن انبهارها بمسارها المهني والاكاديمي في مجال تقنيات الإعلام، ومع العلم ان اللجنة المعينة بعيدة كل البعد عن تخصص الإعلام، وبالرغم من كون بعض الاسئلة جاءت خارج السياق، إلا أنها تفاجئت بعدم ورود اسمها في لائحة الناجحين في المنصبين معا، وورود أسماء حصلت على نقط أقل منها في الاختبارين معا، ويتعلق الأمر بمرشحين من طاقم قناة جامعية تابعة لذات الكلية، لينفضح أمر هذه المباراة الصورية التي صُمِّمت على المقاس”.
علما أن قبل ظهور النتائج بأيام، تعمدت إدارة الكلية اظهار الاسماء التي وضعت لها المناصب في بث القناة الجامعية كنوع من الاحتفال المسبق.
وتطالب المتضررة من الوزارة الوصية على القطاع بإلغاء نتائج المباراة، وإعادتها، مع فتح تحقيق في هذه الفضيحة التي هزت أركان جامعة ابن زهر بأكادير، وترتيب الجزاءات المناسبة على المتورطين في هذه الفضيحة التي تنضاف إلى فضيحة مباراة متصرف من الدرجة الثانية في تخصص الاعلام، التي تم إبطال نتائجها من الوزارة لورود خروقات شكلية بها، وكانت مُعَدّة بدورها لفائدة مقدمة النشرة بالقناة الجامعية التابعة للكلية، وهي المباراة التي تورط فيها نائب عميد الكلية المرشح لخلافة العميد الحالي الذي يعيش آخر مراحل ولايته الثانية والأخيرة، بعد أن سحب أوراق المباراة من اللجنة وقال أنه من سيتكلف بتصحيحها مع العلم أنه ليس عضوا في لجنة المباراة، قبل أن ينكشف أمر تدخله السافر في المباراة لصالح مقدمة نشرة الأخبار في القناة الجامعية.