النهار24 .
يعتبر ميناء بوجدور الجديد بمثابة قاطرة للتنمية المستدامة ، إذ ساهم المشروع في اخراج المنطقة من عزلتها الاقتصادية و التجارية ، حيث راهنت الساكنة على هذا المشروع الهام .
وقد تمكن ميناء بوجدور من تحسين ظروف استقبال سفن الصيد في اعالي البحار و كذا السفن التجارية ، وجلب كبار المستثمرين لهذه المنطقة وإحداث عدة وحدات صناعية كمعامل لتصبير الأسماك ومحطات للتبريد ، حيث كان ميناء بوجدور مفتاح خير على الاقليم ، و على مختلف شرائحه الاجتماعية و خاصة الشباب العاطل منه ، اذ يوفر أزيد من 1000 منصب شغل لأبناء المنطقة الراغبين في العمل الشريف بدلا من ركوب قوارب الموت و الحلم في الوصول الى الضفة الأخرى .
إن ميناء بوجدور مكن من استغلال عدة مؤهلات بحرية يمتاز بها الاقليم ، وهذا ما جعله ينافس الموانيء الأخرى المتواجدة بالمناطق الجنوبية ، من حيث موقعه الجغرافي الذي يربطه بين الجهتين وقربه من العديد من دول أوروبا ، كما يعتبر بوابة على العديد من دول افريقيا .
إن ميناء بوجدور ساهم في الحد من تعرض البحارة لعدة حوادث بحرية التي تحدث بين الفينة والأخرى أثناء خروج قوارب الصيد التقليدي وكذا عند عودتها من الصيد إلى اليابسة ، حيث يسفرذلك عن العديد من الوفيات في صفوف بحارة قوارب الصيد التقليدي الصغيرة الذين كانوا يعانون الأمرين .