النهار24.
تواصل الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية مسيرتها التنموية الإستثنائية، وذلك في إطار التفعيل الدقيق والفعّال للتوجيهات الملكية السامية، تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي جعل من تنمية هذه الربوع أولوية وطنية واستراتيجية.
وتنطلق المشاريع الملكية بوتيرة مسارعة من الداخلة إلى العيون، ومن بوجدور إلى السمارة إلى كلميم، وبمعايير دقيقة، تضع الإنسان في قلب التنمية، وتفتح المجال أمام تحوّل شامل يجعل من الجنوب المغربي قطبًا استثماريا إقليميا ودوليا.
_مستشفيات جامعية، كليات، ومراكز تحلية المياه :
وفي قطاعي الصحة والتعليم العالي، تشهد الأقاليم الجنوبية طفرة نوعية. إذ يتم بناء المستشفى الجامعي بالعيون وفق أحدث المعايير الطبية، إلى جانب كلية الطب والصيدلة التي ستمكن من تكوين الأطر الصحية داخل المنطقة.ط،بالاضافة لجامعة محمد السادس بالداخلة.
كما تُنجز مراكز جديدة لتحلية مياه البحر بكلميم والداخلة، في خطوة لضمان الأمن المائي في مواجهة التغيرات المناخية.
_جسر العيون وميناء الداخلة الأطلسي.. بنية تحتية بمقاييس عالمية:
يمتد أطول جسر بالمملكة المغربية على طول 1648 متراً فوق وادي الساقية الحمراء بمدينة العيون، بنسبة إنجاز فاقت 23%، وهو مشروع يندرج في سياق تعزيز البنية التحتية الطرقية، وتسهيل حركة نقل البضائع والأشخاص.
وفي موازاة ذلك، يعرف مشروع ميناء الداخلة الأطلسي أشغالاً متقدمة، حيث يرتقب أن يصبح أحد أهم الموانئ الإفريقية على الواجهة الأطلسية، بفضل موقعه الاستراتيجي وتصوره الحديث.
_فلاحة ذكية وصناعات بحرية ومشاريع لوجستية:
تشهد المناطق الجنوبية أيضا مشاريع موجهة لتعزيز الاقتصاد المحلي، تشمل تطوير الفلاحة الذكية، وبناء مصانع لصناعة السفن والصناعات البحرية، إلى جانب منشآت لوجستية وطرقية تسهل الربط بين الأقاليم وتعزز مكانتها في خارطة المبادلات القارية.
_الطريق السريع تزنيت–الداخلة.. شريان استراتيجي لتنمية الجنوب:
في صلب الأوراش الملكية الكبرى، يبرز مشروع الطريق السريع تزنيت–الداخلة كأحد أبرز تجليات الرؤية الملكية الرامية إلى دمج الأقاليم الجنوبية في الدينامية الوطنية الكبرى للتنمية.
كما يمتد هذا المشروع العملاق، على أكثر من 1000 كيلومتر، يربط شمال جهة سوس ماسة بجنوب جهة الداخلة وادي الذهب، ويعد شريانا استراتيجيا يُعزز الربط الترابي، ويسهّل تدفق البضائع، ويفتح آفاقًا استثمارية وتجارية واعدة.
وقد جعل هذا المشروع من الأقاليم الجنوبية ممرا تنمويا حيوياً، لا يربط فقط جهات المغرب فيما بينها، بل يؤسس أيضًا لتقوية الاندماج مع العمق الإفريقي، وفق الرؤية الملكية التي ترى في الصحراء المغربية قاطرة تنمية وامتدادًا اقتصاديا استراتيجيًا نحو الجنوب.
_نموذج تنموي ملكي.. وعد يتحقق:
يشكل النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس سنة 2015، مرجعًا استراتيجيًا لتحويل الصحراء المغربية إلى فضاء للتنمية المستدامة.
وقد مكنت المقاربة الملكية من تحويل هذه المناطق إلى ورش مفتوح يعكس نجاعة الرؤية التنموية للمملكة، مع التزام صارم بالجودة، والنجاعة، والمردودية الاقتصادية والاجتماعية.
_الملك يقود التنمية بالصحراء المغربية:
جلالة الملك هو مهندس التنمية بالصحراء، وموجّه استراتيجياتها الكبرى، حيث تشكل توجيهاته السامية الأساس الذي تنبني عليه كل الأوراش الملكية، حيث ان كل إقليم من الأقاليم الجنوبية ينعم بمشاريعه النوعية، ويخطو نحو المستقبل بثقة، ليصبح الجنوب المغربي واجهة حقيقية للاستثمار العالمي، ومحورًا للتكامل الإفريقي.
ويشار إلى ان ما تعيشه الأقاليم الجنوبية اليوم هو تأكيد على أن المشاريع الملكية ليست مجرد منشآت، بل هي رؤية متكاملة لمغرب موحد ومزدهر.فوراء كل جسر، ميناء، مستشفى أو مصنع، رؤية ملكية سامية تضع المغرب في قلب التحولات الإقليمية والعالمية، وترسّخ مكانته كبلد السيادة، التنمية، والوحدة الترابية


















