النهار24 .
كشف مصدر موثوق، أن تعديل حكومي مرتقب خلال الأسابيع المقبلة قد يطال حكومة سعد الدين العثماني، وهو التعديل الذي سيطيح بعدد من الوزراء الذين يُديرون قطاعات حكومية ذات حساسية أمنية واجتماعية كبرى.
ويُنتظر أن يُعلن خلال الأسابيع القليلة المقبلة عن إقالة مسؤولين حكوميين كبار يشرفون على تدبير قطاعات وزارية اجتماعية وأمنية، وذلك بناء على مجموعة من التقارير التي تورطهم في وخروقات واختلالات قاموا بها خلال تسييرهم للمرافق العمومية، وعدم قدرتهم على مواكبة ركب الإصلاحات والمشاريع، التي دشنتها المؤسسة الملكية منذ زمن ليس بالقريب.
وفي هذا الصدد، أفاد موقع “مغرب أنتلجونس”، انه بعد 13 سنة مرت على تواجده، على رأس المديرية العامة للدراسات والمستندات (DGED)، يستعد ياسين المنصوري، لمغادرة منصبه، لخلافة ناصر بوريطة، على رأس وزارة الخارجية والتعاون الدولي، عقب الإخفاقات المتكررة للدبلوماسية المغربية
ونقل المصدر عن ديبلوماسي إفريقي قوله، إن مقاس قيادة الدبلوماسية المغربية كان غير مناسب بالنسبة لناصر بوريطة، الذي فوت على البلد الإنضمام إلى منظمة “سيدياو” الإفريقية، مشيرا إلى أن ياسين المنصوري، له اطلاع الملفات الدبلوماسية الكبرى للمغرب، بالنظر للخبرة لتي راكمها لمدة 13 سنة، على رأس ”لادجيد”.
وفي سياق منفصل، كشف مصدر موثوق، أن عبد اللطيف الحموشي المدير العام للأمن الوطني ومدير مديرية مراقبة التراب الوطني، يستعد بدوره لمغادرة منصبه وتولي لخلافة عبد الوافي لفتيت، على رأس وزارة الداخلية، وذلك إثر سوء تدبيره لحراك الريف، وعدد من الملفات الحساسة في الأقاليم الجنوبية للمملكة وأخرى مرتبطة بما هو سياسي وأمني.
وأفاد المصدر نفسه، أن تعيين الحموشي وزيرا للداخلية يعد في رأي ذات المصدر عنوانا لمرحلة جديدة في تدبير أمور هذه الوزارة التي توصف بأم الوزارات بالنظر الى تضخم هيكلتها وتقاطع مهامها أفقيا وعموديا مع كل القطاعات الحكومية بدون استثناء لأنه بهذا التعيين “المحتمل” سيكون عبد اللطيف الحموشي أول وزير للداخلية جاء من جهاز المخابرات المدنية الذي يعد من أقوى أجهزة الدولة الاستخباراتية وأنجعها بحكم ما راكمه هذا الجهاز من خبرة في مجال مكافحة التجسس وتفكيك الخلايا الإرهابية و محاربة الجريمة المنظمة وتبييض الأموال.
ويُذكر أنه كان هناك شبه إجماع بين زعماء الأحزاب خلال تشكيل حكومة سعد الدين العثماني على تولي عبد اللطيف الحموشي، لمنصب وزير الداخلية .