النهار24 .
أضحت مدينة أكادير هذه السنة وجهة مفضلة للعديد من المغاربة القاصدين شواطئها للإستمتاع بدفئ الرمال الذهبية وقضاء عطلة صيفية تروح عن النفس روتين سنة كاملة من العمل والتحصيل، ولعل الأرقام الرسمية الصادرة عن الجهات المتداخلة في إحصاء عدد الزوار تبين بالملموس أن “مدينة الانبعاث ” أصبحت قبلة للزوار المغاربة والأجانب الراغبين في هدوء اكادير وسكينته.
موازاة مع هذا العدد الهائل من الزوار المغاربة والأجانب نجد أن كل الإمكانيات البشرية سخرت دون إستثناء للتصدي إلى كل ما من شأنه المس بأمن المدينة وزوارها بغية الحفاظ على هذا المكسب السياحي الذي تطبعه حركية تجارية غير معتادة تستفيذ منها الساكنة .
ومعلوم أن إختيار المصطافين لمدينة أكادير لم يأت بمحض الصدفة رغم نظافتها ورقي ساكنتها،بل هو نتاج عوامل عدة أهمها الجانب الأمني والتنظيمي الذي تسهر ولاية أمن اكادير على إعطائه أولوية قصوى،حيث حطمت مدينة أكادير وضواحيها رقما قياسيا في إنسيابية المرور مقارنة مع عدد المركبات التي تجوب المدينة ليلا ونهارا على إمتداد عطلة الصيف التي تعرف أيضا توافدا مكثفا للجالية المغربية بالخارج.
ومن ناحية أخرى يبقى الجانب الأمني في شقه المتعلق بمحاربة الجريمة بشتى أنواعها هو العنوان البارز الذي تعمل عليه ولاية أمن اكادير ،إذ سجلت المؤشرات إنخفاضا كبيرا في معدلات الجريمة بكل أنواعها بالمدينة والنواحي بما فيها محاربة ظاهرة الإتجار في المخدرات والتصدي لظاهرة النشل والنشالين التي باتت من أهم الهواجس الأمنية ببلادنا.