النهار24 : محمد حبابا .
محمد بكبار بن المختار مزداد سنة 1945 بعد ماقضى مدة أربعين سنة في مخيمات تندوف عاد إلى أرض الوطن وهو طاعن في السن لم يجد حال احسن من الحال الذي كان فيه حيث ترك أبناءه وجل عائلته باحثا عن حال أفضل في أرض الوطن ؛ لكن انصدم حين وجد جميع الأبواب موصدة في وجهه فلم يستفد من شئ سوى بطاقة الإنعاش التي لا تسمن ولا تغني من جوع حسب رأيه فهو طاعن في السن ولايستطع الكلام ولا الانتقال إلى أي مكان بدون مساعدة أحد كما أنه يعاني من مرض السكري والاعصاب حيث تنتابه حالات هستيرية نتيجة الوضعية التي هو عليها الآن كما ان بعده عن أبناءه الذين مازالوا في مخيمات تندوف فكيف هي الوضعية التي يعيشوها الان وبالاحرى كيف سيقنع ابناءه بالعودة الى حاضرة الوطن فهو يعيش في بيت فوق السطوح وفي بعض الأحيان يتنقل بين بيت أخته وأخيه فكيف لهذا العائد إلى أرض الوطن الذي يعيش ظروف صعبة ولا يتوفر على اي مورد يضمن تامين المصاريف اليومية العيش الكريم لهذا فقد راسل عدة جهات محلية ووطنية ولم يجد آذانا صاغية فهو يأمل أن تصل رسالته إلى جلالة الملك للنظر في حالته التي لا تسر حبيب ولا عدو ومن هذا المنبر يطلب من السلطات النظر في ملف العائدين إلى أرض الوطن لإعطاء صورة احسن لعودة إخوانهم وأبنائهم إلى أحضانهم وفي أحضان الوطن الأم.