النهار24 .
لا أحد يمكنه أن ينكر دور صاحب الجلالة محمد السادس في نشر قيم التسامح والتعايش بين الديانات والدفاع عن الحوار والتقارب بين الثقافات، وهو دور يعترف به المنتظم الدولي وكل الشخصيات العالمية المعروفة باختلاف دياناتها وثقافاتها وما الزيارة المرتقبة لسماحة البابا فرانسيس للمغرب إلا أحد الأدلة على هذا الاعتراف..
واعترافا بدور صاحب الجلالة محمد السادس في هذا المجال، مُنحت لجلالته قبل سنيتن من طرف “التحالف العالمي من أجل الأمل” بنيويورك، جائزة الاعتراف الخاص للريادة في النهوض بقيم التسامح والتقارب بين الثقافات.
ويأتي منح هذه الجائزة المرموقة، التي تسلمها آنذاك صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد باسم جلالة الملك، إعترافا بالقيادة السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في تعزيز الانسجام بين مختلف الثقافات سواء في المغرب أو على الساحة الدولية..
وخلال الحفل الكبير، الذي أقيم في الفضاء الفخم للمكتبة العمومية المرموقة في نيويورك، برعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، أكدت المديرة العامة السابقة لليونسكو، إيرينا بوكوفا أن مقاربة جلالة الملك الرامية إلى تعزيز قيم التسامح والإيثار والوسطية هي بمثابة “رد على التعصب والافكار المتطرفة من خلال تعزيز قيم الاحترام المتبادل والانفتاح”، معربة عن “الاحترام العميق لجلالة الملك محمد السادس لكل ما يقوم به جلالته من أجل بلده ومن أجل العالم”.
وأعربت المديرة العامة السابقة لليونسكو عن “إعجابها برسالة السلام العظيمة التي يحملها جلالة الملك، وهي رسالة ترتكز على الاحترام العميق لكرامة الإنسان، و التسامح، وتتوجه أيضا إلى الشباب “.
وعبرت عن شعورها الخاص “بالحظوة، لمنح جلالة الملك جائزة الاعتراف الخاص للريادة في تعزيز التسامح والتقارب بين الثقافات”.
يشار أن “التحالف العالمي من أجل الأمل” هو شبكة تضم ثلاث مؤسسات ذات هدف غير ربحي تتواجد بكل من نيويورك وزوريخ وهونغ كونغ، وقد وضع هذا التحالف أرضية عالمية لتتويج وتشجيع الأشخاص الذين يتحلون بالشجاعة في مناهضة الترهيب والعنف حفاظا على الموروث الثقافي المشترك ومد الجسور بين الثقافات.