مراكش … التأكيد على الدور الأساسي للجمارك في أجرأة اتفاقية حظر الأسلحة الكيمياوية .

النهار24 .

أكد ممثل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بافلو بياليك، اليوم الثلاثاء بمراكش، على دور مصالح الجمارك باعتبارها فاعلا أساسيا في تنفيذ الاتفاقية الخاصة بحظر الأسلحة الكيماوية.

ودعا في تدخل له خلال أشغال الاجتماع الإقليمي ال16 للسلطات الوطنية للدول الأطراف الافريقية في اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية، المنعقد مابين 19 و 21 يونيو الجاري بمراكش، إلى تعزيز قدرات الإدارة الجمركية حتى تتمكن من مراقبة نقل المواد الكيماوية ومنع الفاعلين غير الحكوميين من الولوج إلى هذه المواد .

ولاحظ بافلو بياليك أن مصالح الجمارك تبقى طرفا أساسيا في ضمان احترام بنود الاتفاقية والعمل على منع نقل الأسلحة الكيماوية، التي تشكل تهديدا حقيقيا للأمن العالمي، داعيا في هذا الصدد، إلى ضرورة مضاعفة الجهود لمواجهة هذا التهديد.

كما أكد على أهمية تعزيز التعاون بين المؤسسات الجمركية وسلطات الدول الافريقية الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية ، منوها بالتقدم المحرز في هذا المجال من قبل البلدان الافريقية الأطراف في الاتفاقية.

من جهة أخرى، أشار بافلو بياليك إلى أن 122 دولة عبر العالم، من ضمنها 25 دولة إفريقية، وضعت تشريعا وطنيا من أجل التصدي للتهديدات المتعلقة بالأسلحة الكيماوية ومن عوامل ظهورها.

ومن شأن هذا الاجتماع الاقليمي، الذي يتميز بمشاركة العديد من الوفود تمثل حوالي 38 دولة افريقية أطراف في هذه الاتفاقية إلى جانب ست منظمات إقليمية ودولية (لجنة الأمم المتحدة 1540، والمجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا والسوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا ومجموعة شرق إفريقيا والهيئة الحكومية لتنمية دول شرق إفريقيا ومنظمة الجمارك العالمية)، المساهمة في التأكيد على الأولويات الافريقية وتعميق التفكير أكثر حول السبل الكفيلة بتعزيز التعاون بين السكرتارية التقنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية والدول الافريقية الأطراف في هذه الاتفاقية.

وتتمحور أشغال هذا اللقاء، المنظم بشراكة مع سكرتارية منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، حول دور المصالح الحكومية في إطار تفعيل اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية، وتنسيق وتعزيز تفعيل هذه الاتفاقية على المستوى الوطني.

وتم مؤخرا إعادة انتخاب المغرب لولاية جديدة تمتد لسنتين (2017 – 2019) داخل المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية والتي شغل فيها مقعدا باسم المجموعة الإفريقية لمدة 19 سنة، كما انتخب المغرب في 2016 كعضو بلجنة الخصوصية، وعضو اللجنة الاستشارية للتربية والتحسيس.