النهار24 .
إن الحديث عن عمل وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب مند تعيين السيد الركلاوي مديرا عاما، والذي إعتمد مقاربات تنموية جديدة، تتأسس على ثلاثة مستويات، تتجسد في مراعاة الخصوصيات الجهوية والقرب، والتشاور والتنسيق بين تدخلات الفاعلين، وإنعاش الشراكات المنتجة، إلا أن رفع سقف الإنتظارات بالإعلان عن إقامة مشاريع كبرى تجعل من هذه المناطق قطبا اقتصاديا مهما، وإنشاء مشروع إقامة مناطق حرة في مدينتي العيون والداخلة مكن من خلق مناطق صناعية ولوجستيكية وأقطاب تجارية كبرى، فضلا عن دعمها لموقع الصناعات المرتبطة بالأسماك، الشيء الذي أنعش آمال الساكنة في القضاء على اقتصاد الريع والانتقال بالمنطقة إلى فضاء للإنتاج والتصدير .
وقد ساهمت وكالة الجنوب في تنمية الأقاليم الصحراوية بانتهاج التوجه الملكي لجعل هذه الأقاليم نموذجا حقيقيا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية .
وفي هذا السياق فقد سايرت وكالة تنمية أقاليم الجنوب نفس نهج صاحب الجلالة من أجل تحقيق التنمية المنشودة بالأقاليم الجنوبية عن طريق احداث اطارات ادارية ملائمة لتلبية حاجيات جميع سكان الأقاليم الجنوبية بهدف إرساء دعائم هوية محلية للتنمية تستحضر الطبيعة المونوغرافية للجهة، وتقوية المؤسسات والرفع من قدرات الموارد البشرية وخلق نخبة محلية تتكلف بتسيير الشأن الجهوي مستقبلا.
وتمكنت وكالة الجنوب في بناء قدرات المؤسسات والأفراد ومكنتهم في إحداث التغيير الإيجابي في المجتمع المحلي لتحسين واقعهم الاجتماعي والاقتصادي، اعتماداً على التشاراكية والابداع وتثمين مجهودات الانسان الصحراوي الفكرية والعلمية والفنية، وتقديم التمويل اللازم لمشاريعه في مجال التنمية البشرية ومواكبتها بالتتبع والتقييم في كل المراحل.