النهار24 .
نظرا لوجود تعاونية “كوباك الفلاحية” في قلب الحدث بالقرب من المناطق المنكوبة بعد الزلزال المدمر الذي أصاب معظم سكان الأطلس الكبير، قالت التعاونية إنها اتخذت، منذ الساعات الأولى لوقوع هذه الكارثة الطبيعية، وفي إطار التزامها الدائم بقيم الوطنية والمسؤولية المجتمعية، حزمة من الإجراءات الهادفة إلى مساعدة الضحايا؛ وعلى رأسها تأمين الإمدادات الضرورية للمستشفى الإقليمي بتارودانت الذي يستقبل جميع الضحايا من الجهة الجنوبية للأطلس الكبير، بتوفير المواد الطبية وشبه الطبية بالتنسيق التام مع السلطات الوطنية بهدف دعم جهود الإغاثة والرعاية الصحية.
وأشار بلاغ توصلت به النهار 24 إلى أن التعاونية ذاتها قامت بـ”توفير الوجبات الغذائية بشكل يومي منذ بداية هذه الفاجعة لحوالي 1800 شخص من المصابين والمرافقين لهم، وكذا جميع الأطقم الإدارية والطبية الساهرة على عملية الإنقاذ في المنطقة”، و”توفير جميع الظروف الملائمة لانخراط جميع موظفي تعاونية كوباك في حملات التبرع بالدم، وتحفيز المبادرات الخيرية في تعبير عن قيم التكافل والوطنية التي تؤطر عمل التعاونية”.
كما عملت التعاونية على “إطلاق حملات لجمع التبرعات العينية من الموظفين والمنخرطين في التعاونية ،وتوفير جميع الوسائل اللوجستيكية لضمان إيصالها إلى المناطق المنكوبة في أحسن الظروف”، و”التبرع بكميات كبيرة من المواد الأساسية، خاصة الحليب ومشتقاته، لفائدة الدواوير المتضررة من الزلزال”، و”وضع رهن إشارة مؤسسة محمد الخامس للتضامن أماكن كبرى لاستقبال وتخزين وتوزيع المساعدات التي تشرف عليها المؤسسة وتوفير المأوى والتغذية للفريق الذي يسهر على هذه العملية وكذلك توفير أماكن أخرى للتخزين في وحدات مختلفة تابعة للتعاونية لاستقبال المساعدات التي تصل إلى عمالة تارودانت قصد تخزينها وترتيبها وتوزيعها من طرف مصالح العمالة”.
وأكد البلاغ أن التعاونية قامت بـ”تخصيص غلاف مالي أولي يقدر بـ10 ملايين درهم من أجل إيواء المتضررين، عبر توفير أزيد من 1000 خيمة بغلاف مالي يقدر بـ3 ملايين درهم قصد تسليمها إلى السلطات. كما تشتغل التعاونية على توفير 200 بيت مسبق الصنعBungalow ، مجهز بالمرافق الضرورية من مطابخ حمامات ودورات المياه كدفعة أولى، وسيصل هذا العدد إلى 500 بيت فيما بعد”.
وجاء في ختام البلاغ أن التعاونية “تتعهد، في هذه الأوقات الصعبة، بالمضي قدما في هذه الجهود الوطنية والاستمرار في توفير جميع الموارد المتاحة لدعم المتضررين من هذه الكارثة، وتشجع الجميع على التلاحم والمشاركة الإيجابية في هذه الجهود الوطنية للمساهمة في تخفيف معاناة ضحايا الزلزال”.