النهار24.
أكد شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية، خلال ندوة وطنية انعقدت اليوم السبت بمدينة العيون، التزامهم الراسخ بالوحدة الترابية للمملكة وتشبثهم الدائم بالعرش العلوي، معتبرين أن قضية الصحراء ليست مجرد ملف سياسي، بل مسألة وجود وهوية وطنية. وأشادوا في كلمة ألقاها سيدي حسنا الإدريسي، باسم مؤسسة الشيوخ، بمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب عام 2007، واصفين إياها بخيار واقعي وذكي يحظى باعتراف دولي متزايد.
الندوة، المنظمة تحت شعار “الصحراء المغربية: من شرعية التاريخ إلى رهانات المستقبل”، سلطت الضوء على الدينامية التنموية بالأقاليم الجنوبية، مشيرة إلى أن المشاريع الكبرى المنجزة تعكس إرادة ملكية قوية لجعل الصحراء قطبا اقتصاديا قاريا. كما شدد المتدخلون على رفض أي محاولة للمساس بالوحدة الوطنية، داعين إلى مواصلة التعبئة الشعبية والترافع المؤسساتي دفاعا عن السيادة المغربية.
وفي مداخلة أخرى، أوضح السفير المغربي السابق بالجزائر، حسن عبد الخالق، أن المبادرة المغربية جاءت لتجاوز الجمود الذي فرضته أطراف خارجية، مشيرا إلى أن استعادة المغرب لمقعده داخل الاتحاد الإفريقي ودعم ثلاث دول دائمة العضوية في مجلس الأمن يعززان زخم الدعم الدولي. كما نوه بكون القرارات الأممية الأخيرة تؤكد على مرجعية 2007، معربا عن أمله في قرار جديد يعزز وحدة المغرب الترابية بشكل لا رجعة فيه
