النهار24 .
فصل سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، في مسألة الإلغاء التدريجي لدعم السكر، وقرر الزيادة (خلسة) في سعر حبيبات السكر “سنيدة” بقيمة 40 سنتيما في الكيلوغرام، وذلك دفعة واحدة، خلافا للسيناريوهات التي اقترحت الإلغاء التدريجي بوتيرة مرة في الشهر أو الشهرين.
وأفادت مصادر مطلعة أن رئيس الحكومة قرر إقرار زيادة مرة واحدة في السنة، وأنه سيتم التوقيع على مرسوم يقضي بمراجعة سعر هذا الصنف من السكر، في حين أن باقي الأصناف لن يطالها أي تغيير.
وتنتظر الحكومة التوصل بنتائج دراسة انعكاسات القرار على عدد من القطاعات وعلى المستهلكين، علما أن القرار كان متوقعا حينما ركز لحسن الداودي وزير الشؤون العامة والحكامة على سنيدة، ليبرر قرار إلغاء الدعم، إذ اعتبر أنها لا تستهلك من طرف الفئات الفقيرة.
واستقر الرأي حاليا على الاقتصار على سنيدة في المرحلة الأولى خاصة أنها تستعمل كثيرا من قبل صناعات المشروبات الغازية والحلويات والبسكويت والمربى وعدد من القطاعات الأخرى، في حين أن استهلاك الأسر لهذا الصنف يظل محدودا، إذ يكثر الإقبال على الأصناف الأخرى، لكنها تستفيد من المبلغ الأكبر للدعم، بالنظر إلى أن الكميات المستهلكة من سنيدة تمثل 55 في المائة، من إجمالي الحجم السنوي لاستهلاك السكر، وذلك لاستعمالها لأغراض صناعية في حين أن الأصناف الأخرى تستعمل في الاستهلاك اليومي للأسر.