الجمعة 04 أبريل 2024
spot_img
الرئيسيةمجتمعمارطون أكادير الدولي الأخضر .... والسباق نحو مدينة متجددة .

مارطون أكادير الدولي الأخضر …. والسباق نحو مدينة متجددة .

النهار24 .

الزائر الى أكادير هذا الأسبوع لا شك أنه سيلاحظ أن المدينة مقبلة على حدث رياضي كبير الأحد المقبل …فأينما وليت وجهك فيها تخبرك هذه اللافتات العملاقة بأن الدورة السادسة لمارطون أكادير الدولي الاخضر سينطلق هذه المرة بساحة الأمل وسط المدينة والتي تحولت إلى ورش يسارع الزمن من أجل منصة احتفالية فرجوية وجمالية ملائمة لعمليتي الانطلاق والوصول كما في أعتق الماراطون العالمية ..

والحال أن من تابع أشغال الندوة الصحفية لإدارة المارطون الاسبوع الماضي سيقف عن مدى حرص المشرفين على هذا الحدث الرياضي في احترام كل المعايير الدولية والانضباط الصارم للشروط التقنية المؤسسة دوليا للتظاهرة بما في ذلك توفير أخصائيين في المنشطات الممنوعة …تحذوهم الرغبة في ذلك إلى تأسيس وتأصيل ماراطون دولي لمدينة أكادير يرتقي إلى مصاف عالمي …

وهو الآن في دورته السادسة تلامس أيضا هذا العمل الجبار في استقطاب أسماء ذات صيت عالمي للمشاركة مثل البطل الكيني جون مونغانغي الفائز بمارطون فالنسيا السنة الماضية بتوقيت ساعتين و 6 دقائق و13 ثانية …وأيضا البطل المغربي حمزة الحلي الفائز بالنسخة الخامسة السنة الماضية ..وغيرهم من أسماء عالميين ومحليين. .مما يجعل من مارطون أكادير الآن وحسب المختصين في هذا المجال يؤسس لنفسه نوعا من الاحترام لدى العدائين العالميين وهوما زال في بداياته الأولى ولعل اختيار ساحة الأمل منصة انطلاق هذه الدورة يترجم هذا الإحساس المشترك بين الجميع سكنة ومسؤولين في استمرارية هذه التظاهرة لما من أهمية إشعاعية على المدينة كنوع من السياحة الرياضية.

وأعتقد جازما على أن اختيار تيمية شجرة أركان كرمز تتويجي للأبطال والمشاركين كما هو الشأن بالنسبة لهويته كصديق للبيئة من خلال تسمية المارطون بالاخضر يجعل منه افقا أبعد من تسجيل الأرقام القياسية ..إذ يعتبر بهذا الشعار دريعة للتعريف بالمدينة /الجهة عموما وبامكانياتها وقدراتها الاقتصادية واللوجيستيكية بل رافعة مهمة في تجديدها عبر هذا الإشعاع الرياضي الدولي الكبير الذي أصبح موعدا سنويا يفرض نفسه على أجندات ذوي القرار بالمدينة والمشرفين على كل المؤسسات ذات الصلة بالتنمية الجهوية عموما مما يدعوا إلى الانخراط في هذا الحدث الدولي والإعداد له طيلة السنة مستثمرا بذلك انخراط المغرب في المشروع البيئي العالمي والالتزام به ….ولعل طموح إدارة المارطون في تشجير واجهة أكادير اوفلا ما يدعوا إلى الاهتمام أكثر بالخلفية الثقافية والفكرية لهذا المشروع الرياضي تنضاف إلى تجربة الغرس خلال خمس سنوات الأولى لضواحي ملعب أدرار يعطي اليقين على أن المارطون يتجدر في تربة هذه المدينة مجدسا بالفعل والعمل شعار .(..وعلينا أن نغرس للآخرين )

هذه هي خصوصيات ماراطون أكادير الدولي الاخضر وهي تقترح على الساكنة أن يكون يوم الأحد المقبل لحظة بيئية بامتياز من خلال الدعوة إلى اللقاء المباشر مع الطبيعة / الطريق عبر مسافات تحترم كل رغبات المشاركين من أطفال وشيوخ ونساء وقدراتهم البدنية والنفسية موزعة بين 7 كلم. .21 كلم ..و 42 كلم للأبطالهو أيضا يوم بقدر ما يؤسس لتربية الساكنة على ثقافة المشي كوسيلة للحفاظ على السلامة الصحية والخروج من ضغوطات المدينة والحياة عموما بقدر ما يؤسس لتربية بيئية بجعل يوم التظاهرة ..يوم بدون سيارة …ولعل تجربة الدورات السابقة والمشاركة المكثفة لساكنة المدينة وزوارها من الأجانب يعطي الأمل كل الأمل في ترسيخ هذا السلوك المدني مما يدعوا إلى الانفتاح على الجمعيات المهتمة بهذا الجانب إضافة إلى التنسيق مع قطاع التربية بالمدينة والجهة لتوسيع قاعدة المشاركة في هذا المشروع الرياضي البيئي بامتياز. أن انطلاقة الماراطون بساحة الأمل ..وارتداء العدائين لأقمصة خضراء والمشاركة لكل الأجيال في هذا الحدث يعطي اليقين على أن الشجرة التي غرست قبل خمس سنوات …سيستظل بها أحفاد هذه المدينة .. فماراطون أثينا عمره الآن 113سنة ..

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات