النهار24 .
أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اليوم الاثنين، أن الحكومة تمتلك إرادة ومشروعا، وكذا رؤية وبرامج يتم تطبيقها اليوم على الميدان بهدف تنمية المناطق المتواجدة على الشريط الحدودي.
وأبرز العثماني، في معرض رده على سؤال حول “تنمية الشريط الحدودي”، خلال الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة بمجلس النواب، أن الحكومة، وعيا منها بخصوصية هذه المناطق وبالإكراهات التي تعرفها الجماعات الحدودية، تولي اهتماما خاصا بهذه المناطق بهدف تنميتها وفك العزلة عن ساكنتها، من خلال إنجاز العديد من البرامج التنموية، همت بالأساس توفير التجهيزات الأساسية الضرورية من كهربة قروية وماء صالح للشرب وطرق ومسالك قروية وتجهيزات اجتماعية.
وذكر، في هذا السياق، بالبرنامج الاستعجالي لتأهيل المناطق الحدودية بجهة الشرق خلال الفترة الممتدة ما بين 2016 و2019 (عمالة وجدة أنكاد، إقليم بركان، إقليم فكيك، إقليم جرادة) بكلفة مالية تبلغ 1.471 مليون درهم.
ويتضمن هذا البرنامج مجموعة من المشاريع التنموية تروم تقريب الخدمات الأساسية من الفئات الاجتماعية، لاسيما في مجالات التزود بالماء الصالح للشرب والكهربة القروية وفك العزلة عبر تعزيز الشبكة الطرقية، وكذا تأهيل القطاع الفلاحي وإنعاش الشغل، فضلا عن دعم القطاع الصحي والاجتماعي والرياضي بهذه المناطق.
وأشار إلى أن غالبية المشاريع المبرمجة بالشطر الأول 2016-2017 من هذا البرنامج والبالغة كلفته 871 مليون درهم قد تم إنجازها، ويوجد الشطر الثاني منه برسم سنتي 2018 و2019 البالغة كلفته 600 مليون درهم في طور الانطلاقة.
وتطرق العثماني أيضا لمسألة تنزيل البرنامج الجهوي للتقليص من الفوارق المجالية والاجتماعية بكافة الجماعات القروية لعمالات وأقاليم جهة الشرق للفترة الممتدة ما بين 2017 و2023 (بكلفة مالية تبلغ 5 مليار درهم)، والذي تستفيد منه كافة الجماعات الحدودية المعنية عبر تعميم ولوج ساكنة الدواوير المستهدفة إلى الماء الصالح للشرب، وتعميم الكهربة القروية عبر الربط الفردي، وبناء وتقوية الطرق والمسالك القروية والمنشآت الفنية، وتعزيز البنيات التعليمية والصحية بهذه المناطق الحدودية.