النهار24 .
قال عبد الفتاح الفاتحي، المتخصص في شؤون الصحراء المغربية، إن المغرب مطالب بإنهاء مشاكل تقنية وثغرات قانونية، قبل التوقيع على اتفاق جديد مع الاتحاد الأوربي حول الصيد البحري، وهو الاتفاق المرتقب خلال ساعات أو أيام.
وأكد الفاتحي “، أن الرباط مطالبة بترميم تلك الثغرات التي استغلتها جبهة الانفصال في وقت سابق لرفع دعوى قضائية أمام محكمة العدل الأوربية حول الصيد البحري، وما خلفته تلك الدعوى من أثار سلبية انعكست على العلاقات بين الطرفين، و وصلت حد تهديد المغرب بالانسحاب من الاتفاق واتهام الاتحاد الأوربي بعدم حماية الاتفاق بينهما.
وأوضح المتخصص في شؤون الصحراء، أن توقيع دول الاتحاد الأوروبي في بروكسيل أمس بالإجماع على ملاءمة اتفاق الشراكة والاتفاق الفلاحي مع المغرب، قطع الطريق على كل المزايدات المحتملة، ويعد في حد ذاته حماية للاتفاق المرتقب بين الطرفين حول الصيد البحري، الذي سيستفيد بدوره من الاتفاق الفلاحي.
ويضيف الفاتحي أن هذه الخطوة بمثابة تصحيح للخطأ التقني الذي استغلته جبهة البوليساريو فيما سبق أمام محكمة العدل الأوربية، كما تعد الخطة فسحة جديدة في العلاقات بين الاتحاد الأوربي والمغرب ودرءا لأي خطأ من شأنه تكرار سيناريو ما حدث في سنة 2017.
وكان مجلس وزراء الشؤون الخارجية للبلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي صادقوا بالإجماع أمس على قرار ملاءمة اتفاق الشراكة الاتفاق الفلاحي مع المملكة المغربية بشكل يدمج الصحراء بشكل صريح، مستشرفة منهُ فتح باب الانفراج أمام اتفاق الصيد البحري الذي لا يزال يُراوح ردهات مقر الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسيل.