بعد عام حافل بالجد والمثابرة لحصد النتائج المرضية ونيل أعلى الدرجات، بعد كل تلك المجهودات وبينما كانت طفولة بوجدور  تستعد للراحة والإستجمام والإستراحة؛ استراحة محارب؛استعدادا لموسم جديد سمته هو الآخر الحيوية و النشاط . 
ما أن أناخت هذه الطفولة تعب الموسم وكبده عن كواهلها مستجمعة كل قواها مرفوعة الهمة لمعانقة مياه البحر وملوحتها، أو الشلال وعذوبته؛ حتى تناها إلى أسماعها نبأ إقصاء طفولة إقليم بوجدور من الاستفادة من تقليد المخيمات الصيفية التي دأبت الجمعيات التربوية تنظيمه سنويا بسبب تعنت السلطات الإقليمية في حرمان أطفال بوجدور من النقل للمخيمات الصيفية إرضاءا لطرف سياسي معروف على حساب طفولة محرومة ومقهورة ؛ لتقبر أحلامها البريئة ، ويضرب عرض الحائط بطموحاتها ، ما احترفت السياسة ولا أتقنت حساباتها؛ التي يتفنن المسؤولون في حبك خيوطها مقابل زهد زهيد، وعطاء بخيس يقتسمه أصحاب الكراسي النافذة والأيادي الطويلة.
قرار إقصاء طفولة بوجدور من الاستفادة من هذا التقليد السنوي يأتي في سياق التهميش والإبعاد الذي طالما عانى منه الإقليم ،تهميش الطاقات وتبخيس المبادرات الشيء الذي يتكرس بشكل واضح مرة أخرى بهذا القرار الجائر، الذي من انعكاساته تجميد حيوية ثلة من خيرة طاقم مؤطري ومؤطرات المخيمات الصيفية التي يزيد عددهم عن ثلاثين مؤطرا ومؤطرة (30 مؤطرا ومؤطرة)، متناسين ما تكبده ويتكبده هؤلاء المؤطرين سنويا من مشاق الأسفار في فصل الكل يعرف شدة قساوة البرد فيه… هذه التضحيات وغيرها هينة مقارنة بالحب الذي يكنونه للطفولة، و تهون أيضا إذا علمنا مدى سعي المؤطرين لتحصيل تكوين راقي، و تدريب متميز يشرفهم ويشرف الوزارة الوصية على الشباب والرياضة بالإقليم .

والخطير في الأمر أن هذا الإقصاء يأتي تزامنا مع احتفال الشعب المغربي بأغلى ذكرى وهي ذكرى عيد العرش المجيد  التي تجدد فيها ساكنة الأقاليم الجنوبية بيعتها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

ليبقى السؤال المطروح : هل هذه الطفولة التي حرمت من التخييم من طرف السلطات المحلية ليس لها الحق في الإستفادة من برنامج العطلة للجميع المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره ؟؟؟

هل عامل إقليم على علم بما وقع من تزوير وخروقات في جدول النقل المخصص لنقل أطفال المخيمات الصيفية  ؟

من المسؤول عن هذه الفضيحة أو المهزلة ،؟؟؟؟؟؟؟؟