النهار24 .
شدد خبراء في شبكات التواصل الاجتماعي والأنترنيت على أن الأخبار الزائفة والخطاب العاطفي يقفان وراء حملة مقاطعة بعض المنتجات الاستهلاكية، الحليب والماء والمحروقات التي تخص شركات محددة، وفي هذا السياق قال مروان حرماش، الخبير في شبكات التواصل الاجتماعي الذي استضافه برنامج قضايا وآراء على القناة الأولى، إن الحملة انطلقت من نشر الأخبار الزائفة أي من خلال نشر مجموعة من الشائعات حول مجموعة من المواد الاستهلاكية، التي تم استهدافها بالمقاطعة، وبموازاة نشر الخبر الزائف بخصوص إحدى الشركات تم نشر أخبار أخرى تقول بأن منافس هذه الشركة قام بتخفيض الثمن.
وأضاف حرماش إن الأخبار الزائفة لها مجموعة من الأهداف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإيديولوجية التي تستهدف الرأي العام الرقمي، الذي أصبح اليوم في حاجة إلى الوسطاء الواقعيين أي إلى مجهودات الأحزاب السياسية والجمعيات المدنية والإعلام من أجل تحصين الشباب من تأثير الأخبار الزائفة لأنها قد تنتقل إلى أمور أخرى تهدد الاستقرار السياسي للبلاد.
وأشار إلى أن خطاب المقاطعة اعتمد على الحمولة العاطفية، حيث تتحدث عن القدرات الشرائية المتدهورة مما أجج كثيرا من روح هذه الحركة، غير أن هذا الخطاب العاطفي لم يشر إلى التأثير السلبي للمقاطعة على الفلاحين والأسر التي تشتغل في القطاع، والتي تعد بالآلاف، حيث أثرت بشكل كبير على حياة مجموعة من المواطنين.
وأشار الباحث إلى التأثير السلبي للمقاطعة على الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى غموض الجهات الداعية للمقاطعة التي لم تشكل محاورا يمكن أن يتفاوض مع الجهات المعنية.